هيا لنتعرف على قصة حذاء روز المفقود والتي تقطن في حي الزهور الهادئ الذي تتمايل فيه الأزهار بألوان قوس قزح البديعة.
تعيش الأميرة الصغيرة روز ذات الأربعة أعوام مع أسرتها السعيدة.
ذات ليلة بعد يوم مليء باللعب والمرح نامت روز وهي في طريق العودة لى المنزل،
لكنها اتستيقظت في صباح اليوم التالي على مفاجأة إذ أن فردة حذائها الوردية الجميلة اختفت!
هيا بنا ننطلق في مغامرة ممتعة مع روز لنكتشف أين ذهبت فردة الحذاء الشقية.
عودة روز إلى منزل العائلة

في تمام الحادية عشر ليلا توقفت السيارة أمام منزل روز الواقع في حي الزهور وقبلها بنصف ساعة غطت روز في سبات عميق اكتشفت الأم أن روز قد نامت فنبهت الأب،
فابتسم قائلا: لقد كان اليوم مليئ بالمرح وصغيرتي روز كانت متحمسة للغاية،
لهذا من الطبيعي أن تشعر بالإرهاق وتنام قبل وصولنا للمنزل لا عليك عزيزتي سأحملها إلى الطابق العلوي.
قام الأب بحمل الصغيرة روز إلى أن وضعها بهدوء في فراشها الصغير مشت والدتها خلفه بهدوء،
لم تشأ أن تحدث جلبة لئلا توقظها وقامت بحذر بنفض الفراش ثم تغطيتها حتى لا تشعر بالبرد.
صباح مشرق في حديقة روز

في صباح اليوم التالي ومع أول شعاع لضوء الشمس استيقظت روز على صوت زقزقة العصافير فأسرعت تفتح النافذة،
لكي تنعم بنسيم الصباح العليل رأت روز أزهار الحديقة بألوانها الجميلة وأخدت تشم عبيرها،
كما شاهدت جدها وجدتها يجلسان في الحديقة فلوحت لهما بشدة،
فابتسم الجد وأشار إليها بحب قررت روز أن تنزل مع جدها وجدتها فأغلقت النافذة.
حذاء روز المفقود
لاحظت روز أن ملابس النوم مرتبة بجوار فراشها وأنها مازالت ترتدي فستانها ولم تبدله لدى عودتها كما لاحظت أنها ترتدي فقط الفردة اليمين من حذائها الوردي.
نزعت روز الحذاء والجورب وأمسكت برباط الشعر الزهري اللون والمشط الوردي وخرجت من غرفتها باتجاه غرفة المعيشة فوجدت والدتها تعمل على الحاسوب.
قبلت روز والدتها من خدها وألقت عليها تحية الصباح ابتسمت الأم وقامت بمعانقة روز ودغدغتها فضحكت روز بشدة.
الصغيرة روز تبدل ملابسها
طلبت روز من والدتها أن تساعدها في خلع الفستان وتمشط لها شعرها لكي تنزل إلى الحديقة وتتناول طعام الإفطار مع جدها وجدتها.
وافقت الأم وأمسكت بكف روز الصغير وفتحت الخزانة الوردية وأخرجت فستان بلون السماء الزرقاء مطرز بورود جميلة.
ساعدت الأم روز في نزع فستانها الوردي وقامت بتمشيط شعرها وربطت خصلات شعرها برباط الشعر زهري اللون.
اكتشاف اختفاء حذاء روز
ألبست الأم روز جوربا أبيض وأخرجت الأم حذاء روز الأبيض من خزانة الاحذية،
لكن روز أرادت الحذاء الوردي الذي كانت ترتديه بالأمس نظرت الأم في رف الخزانة، فإذا هي فردة واحدة فقط.
رفعت الأم الغطاء علها تجد الفردة الأخرى من الحذاء لكنها لم تعثر عليها.
نظرت الأم أسفل الفراش وفي أرجاء الغرفة كما خرجت إلى غرفة المعيشة لكن لم تجد أثرا لفردة الحذاء الوردية اللون.
شعرت روز بالحزن فهي تحب هذا الحذاء لأنه يشبه حذاء السندريلا وهي لم ترتديه سوى مرة واحدة.
رحلة البحث عن الحذاء
بعد أن يأست روز والأم من العثور على فردة الحذاء وافقت روز على ارتداء الحذاء الأبيض ونزلت مع والدتها إلى حديقة المنزل.
أثناء هبوطها الدرج أخذت روز تبحث عن الحذاء كما قامت الأم بالنظر إلى ممر الحديقة الحجري الذي يتوسط العشب ويفصل بين أحواض الزهور الحمراء والبيضاء، لكنها لم تجد الحذاء.
في نهاية الممر كان الجد والجدة يجلسان على كراسي الحديقة المصنوعة من جريد النخيل تحت ظلال شجرة التوت الكبيرة.
الصغيرة روز تتناول طعام الإفطار مع جدها وجدتها

احتضنت روز جدها ثم جدتها وألقت هي ووالدتها تحية الصباح طلبت الجدة منهما أن ينضما لهما ويتناولا وجبة الإفطار.
طلبت روز من الأم أن تعد لها ساندوتش صغير من مربى الفراولة اللذيذة وبعد أن تناولته أعدت لها الأم ساندوتش آخر من الجبن الأبيض مع وحدات الخيار والجزر.
دموع بسبب حذاء روز المفقود
أخبرت روز جدتها أنها فقدت فردة من حذائها الوردي الجديد لاحظت الجدة تأثر روز فاحتضنتها وحاولت أن تخفف عنها،
وتطوعت بالقيام بدور المحقق لتساعد روز في معرفة مكان الفردة المفقودة،
وقالت: صغيرتي روز من الممكن أن تكوني نسيتي فردة الحذاء في أحد الأماكن التي زرتها بالأمس حاولي أن تتذكري.
فكرت روز قليلا وقالت: ذهبت بالأمس مع والدي ووالدتي إلى زيارة عمتي نجوى ولعبت مع ميار ابنتها،
ثم دخلنا بعد انتهاء الزيارة إلى مطعم المشويات وحصلت على دمية كهدية ووضعتها في حقيبتي الوردية يااااه لقد نسيت أن أخرجها من الحقيبة.
هيا لنعرف قصة: مولودة جديدة في بيتنا
الجدة تقوم بدور المحقق الذكي

سألت الجدة روز: هل كنت ترتدين الحذاء في المطعم؟
أجابت روز: بالطبع كنت أرتديه لأني أوقعت بعض الصلصة فوقه وطلبت منديلا من أمي ومسحت بقعة الصلصة من الحذاء حتى لا يفسد مظهري.
اعتدلت الجدة وسألت روز مجددا: وماذا فعلت بعد خروجك من المطعم؟
أجابت روز: طلبت من والدي أن ندخل إلى مدينة الألعاب.
وضعت الجدة أصبعها في فمها وأخذت تفكر وكأنها قد أوشكت على حل اللغز فسألت روز باهتمام: أي الألعاب ركبتيها؟
أجابت روز: استمتعت بركوب لعبة القطار الملون والحصان الدوار و الأفعوانية الكبيرة.
هنا دقت الجدة بيدها على مائدة الحديقة وقالت بثقة: حللت اللغز من المحتمل أنك أضعت فردة الحذاء في أحد هذه الألعاب الممتعة، عادة يشعر الطفل بالحماسة في مدينة الألعاب يا سادة ولا ينتبه لممتلكاته.
مازحها الجد قائلا: حتى الكبار يشعرون بالحماسة سأنضم إليكم في النزهة المقبلة وسوف أحرص على مراقبة حذاءك يا روز.
روز: لقد رفضت الخروج معنا يا جدي بالأمس.
جد روز يطيب خاطرها
احتضنها الجد وطيب بخاطرها وقال: اعتذر حقا فلقد أردت أن أتابع المباراة النهائية لفريقي المفضل حتى أن جدتك لم تك متحمسة للخروج بسبب برودة الطقس وقررت ألا تتركني وحدي،
لكن لو كنت أعلم أن نتيجة تغيبي هذه ستكون سببا في ضياع فردة حذاء روزتي الصغيرة لتركت تلك المباراة وقمت بدور حارس روز الأمين.
حذاء روز المفقود وقصة السندريلا

ضحكت الجدة وقالت: لقد فعلت مثل السندريلا تماما هي أضاعت فردة حذاءها في الحفل وأنتِ أضعت فردتك في مدينة الألعاب.
الجد: الأمر بسيط وهين عندما يعود والدك سأطلب منه أن يتصل بمدينة الألعاب ويسأل على فردة الحذاء،
عمال الصيانة يقومون بعمل صيانة يومية ويتفقدون الألعاب من يدري ربما وجد أحدهم حذاء السندريلا أقصد حذاء روز.
ابتسمت روز واطمأنت لتحليل جدها لكن بعد قليل صاحت
وقالت: لم أفقد الحذاء في مدينة الألعاب أنا متأكدة،
لقد اشتريت الحلوى القطنية من العربة التي كانت تقف بجوار الممر المائي ووقعت بعض القطرات على حذائي فقمت بمسحها على الفور.
الأم: أتذكر هذا جيدا لأنك طيلة الوقت كنت تلمعين حذاءك الجديد.
أين اختفى حذاء روز؟
شعرت روز بالأسى وقالت: لن أخرج مجددا بأي حذاء جديد سأنتعل أحذيتي القديمة عندما أخرج في نزهة.
ضحكت الأم وقالت: ما هذا الكلام هل من المعقول أن تتخلى الجميلة روز عن أناقتها لأجل فردة خذاء فقدتها في ظروف غامضة؟
هذا لا يليق بالأميرة الصغيرة أبدا.
جد روز يتذكر الماضي بسبب حذاء روز المفقود

هنا اعتدل الجد وقال: والدتك محقة تماما، عندما كنت في سنك أضعت حذائي أثناء استمتاعي بالقفز على أكوام قش الأرز في الجرن الواسع وحزنت كثيرا،
لأنه كان جديدا واضطررت لارتداء القديم لكني لم أتوقف أبدا عن القفز فوق أكوام القش وتعلمت أن أترك حذائي في البيت،
لاحقا وبعد شهر كامل عندما قام عمي جاسم برفع أكوام القش لكي يضعها على الطريق وفي حظيرة الماشية وجد حذائي وكنت سعيدا للغاية.
عودة والد روز
بعد قليل دخلت الأسرة إلى المنزل وأخرج الجد أقلاما ملونة وطلب من روز أن ترسم الألعاب الممتعة والمسلية،
بعد الظهيرة عاد والد روز من العمل هرولت روز إليه واحتضنته فحملها ودار بها تذكرت روز فردة الحذاء فقصت على والدها ما حدث.
توقعت روز أن يتأثر الأب ويحزن على فردة حذائها المميز لكنه أخذ يضحك وقال: هذه فردة شقية تهرب هنا وهناك وتترك أميرتي الصغيرة هكذا بفردة واحدة،
لا تقلقي صغيرتي لقد قام والدك بالسيطرة على فردة الحذاء المشاغبة.
عثور الأب على فردة الحذاء المشاغبة
وضع والدها يده في جيبه فأخرج فردة حذاء روز.
قفزت روز من السعادة لأنها ستتمكن من ارتداء حذاء السندريلا خاصتها مجددا، ابتسمت الأم واحتضنت روز بفرح.
أما الجد فقال: أخبرني يا بني أين وجدت فردة الحذاء؟
أجاب والد روز: عندما وصلت إلى مقر عملي وفتحت باب السيارة لآخذ حقيبتي وجدتها أسفل المقعد حيث كانت روز نائمة بعد انتهاء النزهة.
نهاية رائعة مع حذاء روز المفقود

سعدت روز كثيرا بعودة الفردة الأخرى وكذلك والدتها وجدها وجدتها شكرت روز أسرتها لاهتمامهم بمشكلتها ومعاونتهم لها.
تمنت روز ألا تفقد أي حذاء لها وخاصة حذاءها الوردي الجديد اللامع.
في الختام
أعزائي عادت فردة حذاء روز إلى مكانها الصحيح وجدها والدها أسفل مقعد السيارة وأشرقت الابتسامة على وجه روز الجميل.
تذكروا دائماً يا أصدقائي أصغر الأشياء المفقودة من الممكن أن تعود إلينا بطريقة مفاجئة وغير متوقعة تماما، لهذا لا داعي للحزن أو الغضب.
دمتم بكل ود.
أسماء خشبة
يمكنكم متابعة قناتنا على تطبيق الواتس من هنا
تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا