عندنا مولودة جديدة في بيتنا، هذه الجملة تقولها ندى بسعادة لكل من يقابلها، هيا لنعرف قصة ندى مع أختها.
استيقظت ندى من نومها على صوت جرس الباب.
فتحت ندى باب حجرتها ووقفت لترى من الطارق الذي أتي مبكرا.
قفزت ندى من شدة الفرح عندما وجدت والدتها تستقبل جدتها أميمة وخالتها نغم.
ضيف عزيز ومولودة جديدة في بيتنا
أسرعت ندى نحو جدتها واحتضنتها أخرجت الجدة من حقيبتها كعادتها كيسين بهما حبوب الحمص،
ذات الرائحة المميزة والفول السوداني المحمص اللذيذ و كفوف الحلوى والسمسمية والحمصية.
تحضرهم الجدة دائما من ميدان السيد البدوي في طنطا كلما زارت أحفادها أحمد و ندى.
طلبت الجدة من ندى أن تأخذ كيسا وتعطي أخوها أحمد الكيس الآخر،
رجتها خالتها نغم ألا تأكل الكيس وتحتفظ به لحين استيقاظ أحمد وتناول وجبة الفطور.
مولودة جديدة في بيتنا وفزورة ندي
هرولت ندى لغرفة أحمد الذي كان يغط في سبات عميق حاولت ندى أن توقظ أحمد، لكنه كان يضع الغطاء فوق رأسه وعندما يأست منه ندى.
قالت: انظر يا أحمد لدي مفاجأة لك خلف ظهري، ما إن سمع
شقيقها كلمة مفاجأة حتى قفز من فوق فراشه وقال لها:
أخبريني فورا ماهي المفاجأة؟
ضحكت ندى وقالت: حزر فزر من أتى لزيارتنا هذا الصباح؟
أجابها أحمد: لا أعرف هل هي سما ابنة الجيران؟
قالت ندى: سما تأتي كل يوم لتعلب معي بالدمى ما الجديد والمفاجأة في قدومها،
حتى أسهل الأمر عليك، تسكن في طنطا ولديها صندوق فيه
ألعاب وتعطينا كيسين من الحمص والفول السوداني والحلوى اللذيذة عندما تقوم بزيارتنا.
أحمد: هل تمزحين معي، هل جدتي في الخارج؟
ندى: نعم جدتي أميمة هنا وخالتي نغم مع أمي في غرفة المعيشة.
خبر سعيد

نهض أحمد من فراشه وانطلق مسرعا ليرحب بجدته التي قبلته واحتضنته.
طلبت والدته منه أن يتوضأ ويغسل أسنانه ويصلي.
قامت الخالة نغم بتحضير وجبة الإفطار لأحمد وندى ثم ساعدت ندى وأحمد في ترتيب غرفتهما.
تعجبت ندى فلقد اعتادت من والدتها أن تحضر بنفسها الطعام وتقوم بشؤون البيت،
عندما سألت عن السبب أخبرتهما جدتها أن والدتها في حاجة إلى الراحة، لأن اليوم سيأتي ضيف جديد في البيت.
فسألها أحمد: هل هو جدي سعيد؟
ملابس رقيقة باللون الوردي
أجابت الجدة: لا ليس جدك سعيد بل هو ضيف صغير جدا.
فهمت ندى مقصد جدتها وشعرت أن موعد ولادة أمها قد حان،
لهذا سألتها: هل ستلدي اليوم يا أمي؟
احتضنتها أمها وقالت أجل وطلبت من ندى أن تحضر حقيبة المولودة الجديدة.
تحمس أحمد وقام بمساعدة ندى في حمل الحقيبة، أخرجت الأم منها ملابس صغيرة ناعمة،
بها نقوش رقيقة باللون الوردي وزجاجة من زيت الأطفال وبطانية صغيرة وردية اللون وحفاضات.
عودة والد أحمد وندى
دق جرس الباب مرة أخرى قامت الخالة نغم بفتح الباب فإذا هو محمود والد أحمد وندى.
هتف أحمد: لقد عاد أبي مبكرا من عمله.
سألته ندى: هل ستذهب مع أمي لإحضار المولود الجديد؟
أجابها والدها: بالطبع وأخذت إجازة لمدة يومين أيضا لأقوم برعايتك أنت وأحمد والمولود الجديد.
سألته ندى مجدد: هل ستحب المولود الجديد أكثر مني؟
احتضنها والدها وقال : لا يا صغيرتي ، أنا قلبي كبير ويسع جميع أبنائي أحبك أنت وأحمد كثيرا وسأحب المولود الجديد أيضا.
فرحت ندى كثيرا وقبلت والدها وأعطته قطعة حمصية.
هدية من الله ومولودة جديدة في بيتنا
سأل أحمد والدته: هل المولود الجديد بنت أم ولد؟
أجابته أمه: بنت جميلة.
قفزت ندى وقالت: سوف تلعب معي وتشاركني غرفتي.
صاح أحمد: لا أحب البنات، ندى تزعحني وتبكي بلا سبب وتتأخر في ارتداء ملابسها، لماذا المولود فتاة أريد ولدا لكي يلعب معي الكرة.
احتضنته الجدة وقالت: كلها عطية وهبة ونعمة من الله، والبنات المؤنسات الغاليات يضفن بهجة وسعادة في البيت.
مشاكسة بين ندى وأحمد
اعترض أحمد وقال: أي بهجة يا جدتي؟
تصر ندى على مشاهدة الرسوم المتحركة وأنا أحب متابعة مباريات الكرة وتظل تبكي إلى أن أستجيب لطلبها.
ضحكت الجدة وقالت: يمكنك التنسيق في أوقات المشاهدة أنت و ندى لكي لا يحدث أي شجار.
قال الأب لأحمد: سنغادر الآن إلى المستشفى أنت الآن المسؤول في غيابي،
أريدك أن تهتم بندى يا بطل ولا تزعجها وسأتصل بك لأطمئن عليك وعلى أختك من وقت لآخر.
قبلت الأم أحمد وندى وقالت: اسمعا كلام الخالة نغم ولن نتأخر كثيرا سنعود بإذن الله في المساء.
طمأنتها نغم وقالت: لا تقلقي سوف نلعب سويا ونرسم وأقرأ لهما حكايات مسلية.
لوحة ترحيب بالمولودة الجديدة
غادرت الجدة والأب والأم بعد الظهيرة اتصل الأب ليطمئن على أحمد وندى أخبرته نغم أنهما في غاية الهدوء.
اقترحت نغم عليهما أن يقوما برسم لوحة ترحيب بالمولودة الجديدة.
تحمس أحمد للفكرة وأحضر لوحة الرسم والألوان،
طلبت ندى من نغم، أن تكتب مرحبا بأجمل مولودة بخط كبير قام أحمد وندى بالتلوين.
أضافت الخالة نغم النجوم اللامعة وبعض القلوب على جانبي اللوحة.
كانت اللوحة جميلة للغاية تحيرت ندى وسألت: أين سنضع اللوحة؟
قال أحمد: في مدخل البيت بالطبع.
اقترحت الخالة نغم شئ آخر وقالت: ما رأيكم لو قمنا بوضعها في غرفة المولودة الجديدة، فوافق أحمد وندى.
تزيين غرفة المولودة الجديدة في بيتنا

شعر أحمد بالقلق وبكت ندى لأنها افتقدت والدتها، لكن
الخالة نغم أحتضنت أحمد ومسحت دموع ندى وأمسكت
بحقيبتها وأخرجت بالونات كثيرة باللون الأبيض والوردي
وشريطا لاصقا وشرائط ملونة فرح أحمد وندى واقترحت
الخالة نغم على أحمد أن يعاونها في تقطيع الشريط اللاصق إلى قطع صغيرة.
استعانت الخالة نغم بالمنفاخ اليدوي لتنفخ البالونات، وعندما
انتهت طلبت من أحمد وندى أن يختارا من الإنترنت طريقة
وضع البلونات وتنسيقها.
تقسيم قطع الصلصال
انشغل أحمد وندى في مساعدة الخالة نغم ومر الوقت
بسرعة وعقب انتهاء التنسيق قامت الخالة نغم بإعداد
الطعام وقالت من يأكل طعامه كاملا وخاصة السلطة سأعطيه مكافأة مدهشة.
تناول أحمد طبقه كاملا وكذلك ندى أخرجت الخالة نغم علبة كبيرة بها قطع ملونة من الصلصال وقسمتها على أحمد وندى.
اختار أحمد اللون الأخضر والأزرق والبرتقالي والبني واختارت ندى اللون الأحمر والأصفر و الأبيض و البنفسجي.
صنع أحمد شكل مهرج أما ندى فشكلت مجسم لطفلة رضيعة.
يمكنكم معرفة: أمنية الوردة الحمراء
عودة الأب والأم والجدة و مولودة جديدة في بيتنا

في المساء دق الجرس فقامت الخالة نغم لتفتح الباب ووجدت والد أحمد يحمل حقيبة أطفال أعطاها لنغم وانصرف.
أخذت نغم منه الحقيبة بسعادة وهتفت: لقد حضرت المولودةالجديدة يا أولاد تعالوا لتلقوا عليها التحية.
أسرع أحمد وندى وفرحا كثيرا سأل أحمد عن سبب عدم دخول والده،
أخبرته الخالة نغم أنه عاد إلى لسيارة ليحضر باقي الأغراض ويساعد أمهما،
بعد قليل عاد الأب والأم والجد والجدة.
طلبت الجدة من ندى وأحمد أن يترفقا بأمهما لأنها مُتعبة وتحتاج إلى الراحة.
مولودة جديدة في بيتنا واختيار اسم الأميرة الصغيرة

فرح الأب والجد كثيرا بتنسيق حجرة المولودة وخاصة عندما عرفا أن أحمد وندى اشتركا في التنسيق.
طلب الأب من جميع الحاضرين أن يقترحوا عليه بعض الأسماء، لأنه سيذهب في الصباح لتسجيل المولودة.
وزع الأب على كل واحد ثلاث بطاقات ملونة.
طلبت ندى من جدها أن يعاونها ويكتب لها لأنها لا تعرف سوى الحروف.
قام الأب بإحضار علبه كبيرة وطلب من ندى أن تقوم بطي البطاقات وتضعها في العلبة.
عاليا اسم اختاره القلب
طلب من أحمد أن يهز العلبة كثيرا، ثم طلب من الأم أن تغمض عينيها وتختار بطاقة واحدة.
مدت الأم يدها واختارت بطاقة أخذ الأب البطاقة وفتحها كانت البطاقة تحمل اسم عاليا،
فرح أحمد وقال: أنا كتبت هذا الإسم وقالت الأم وأنا أيضا.
سعدت الأسرة كثيرا بالمولودة الجديدة، لاحقا قام الجد بحملها وملاعبتها ودعا الله أن يبارك فيها وينبتها نباتا حسنا، ثم قال لندى: أنها تشبهك كثيرا.
في الختام

أعزائي قدوم مولودة جديدة في بيتنا أمر يضفي بهجة وسعادة ولا يقلل أبدا من حب واهتمام الوالدين بالأبناء.
يحتاج المولود الجديد للاهتمام والرعاية من الجميع، كل مولود جديد هو هدية ثمينة يملأ البيت بالحب والأمل.
تذكروا دائماً أن الحب العائلي هو أثمن ما نملك، وأن كل طفل هو نجم يضيء حياتنا.
دمتم بكل ود
أسماء خشبة
يمكنكم متابعة قناتنا على تطبيق الواتس من هنا
تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا