زهره حبيب

كيف تسأل طفلك عن يومه، يعد التواصل مع الطفل جزءاً أساسياً من بناء علاقة قوية معه وتعزيز ثقته بنفسه. لكن العديد من الآباء يواجهون مشكلة عندما يسألون طفلهم عن يومه، فيحصلون على إجابات قصيرة مثل “جيد” أو “لا شيء جديد”. 

إذاً، كيف يمكنك طرح الأسئلة بطريقة تشجع طفلك على الحديث؟

1. تجنب الأسئلة المغلقة

عندما تسأل طفلك: “كيف كان يومك؟” فقد يجيب بكلمة واحدة مثل “جيد” أو “عادي”. بدلًا من ذلك، استخدم أسئلة مفتوحة مثل:

“ما أكثر شيء ممتع حدث لك اليوم؟”

“ما الشيء الذي جعلك تضحك اليوم؟”

“هل واجهت شيئاً صعباً اليوم؟ وكيف تعاملت معه؟”

2. كن محدداً في أسئلتك

عوضاً عن سؤال عام، اجعل أسئلتك أكثر تفصيلاً بحيث تسهل على الطفل الإجابة، مثل:

“مع من لعبت في وقت الفسحة؟”

“ما القصة التي قرأها لكم المعلم اليوم؟”

“ما اللعبة التي استمتعت بها في المدرسة؟”

3. استخدم طريقة الاختيارات

إذا لاحظت أن طفلك يجد صعوبة في التعبير، يمكنك تقديم خيارات للمساعدة، مثل:

“هل كان درس الرياضيات اليوم ممتعاً أم مملاً؟”

“هل فضلت اللعب مع أصدقائك أم قضاء الوقت في الرسم؟”

4. شارك طفلك في الحديث

الأطفال يشعرون براحة أكبر عند الحديث إذا شعروا أنك تشاركهم أيضاً. بدلاً من توجيه الأسئلة فقط، جرب أن تبدأ بسرد شيء عن يومك، مثل:

“اليوم حدث لي موقف مضحك في العمل، هل حصل معك شيء مشابه؟”

“لقد تذوقت طعاماً جديداً اليوم، هل جربت شيئاً جديداً أيضاً؟”

5. اختر التوقيت المناسب

لا تجبر طفلك على الحديث فور عودته من المدرسة، فقد يكون متعباً أو غير مستعد للكلام. اختر وقتاً مناسباً مثل أثناء تناول العشاء أو قبل النوم، حيث يكون أكثر استرخاءً.

6. استخدم لغة الجسد والتفاعل الإيجابي

عندما يتحدث طفلك، أظهر اهتمامك من خلال التواصل البصري، وهزّ رأسك بالموافقة، وابتسم. هذا يجعله يشعر بأن حديثه مهم لك.

7. احترم صمته إن لم يكن مستعداً للحديث

إذا لم يكن طفلك راغباً في الحديث، لا تجبره. يمكنك أن تخبره: “أنا هنا عندما تريد التحدث”، مما يمنحه الشعور بالأمان والراحة للحديث لاحقاً.

كيف يقضي طفلك يومه

اسأل طفلك هذه الاسئلة المميزة

 الأسئلة رائعة جداً لأنها تجعل الطفل يفكر ويعبر عن مشاعره وتجربته بطريقة أعمق وأكثر تفاعلية. إليك بعض الأسئلة المميزة التي يمكنك طرحها على طفلك لتحفيزه على الحديث بطريقة ممتعة وشخصية:

كيف تسأل طفلك عن يومه؟

أسئلة تحفزه على مشاركة اللحظات الممتعة:

“ما هو أكثر شيء مضحك حدث معك اليوم؟”

“هل قال أحد أصدقائك شيئاً جعلك تضحك؟”

“ما هو أكثر شيء غريب أو غير متوقع حدث في المدرسة اليوم؟”

أسئلة تحفزه على التعبير عن مشاعره وأفكاره:

“ما الذي جعلك تفكر كثيراً اليوم؟”

“ما هو الشيء الذي كنت تتمنى حدوثه اليوم ولم يحدث؟”

“إذا كان بإمكانك تغيير شيء واحد في يومك، ماذا سيكون؟”

أسئلة تساعده على التعبير عن تجاربه الشخصية:

“قل لي شيئاً جديداً تعلمته اليوم!”

“ما هو الشيء الذي فاجأك اليوم؟”

“هل قابلت شخصاً جديداً اليوم؟ كيف كان انطباعك عنه؟”

اقرأ ايضا: أختيار الاهل الصديق الجيد لطفلهم

أسئلة تعزز ثقته بنفسه وتشجعه على مشاركة إنجازاته:

“ما الشيء الذي جعلك تشعر بالفخر اليوم؟”

“هل ساعدت أحداً اليوم؟ كيف كان شعورك؟”

“ما هو التحدي الذي واجهته اليوم، وكيف تعاملت معه؟”

كيف تسأل طفلك عن يومه

كيف يقضي طفلك يومه

أسئلة تشجعه على مشاركة أحلامه وأفكاره المستقبلية:

“إذا كان بإمكانك إعادة هذا اليوم، ما هو الشيء الذي ستفعله بطريقة مختلفة؟”

“ما هو الشيء الذي تتمنى أن يحدث غداً؟”

“إذا كان لديك عصا سحرية، ما هو الشيء الذي كنت ستغيره في يومك؟”

أسئلة تحفّز الخيال والإبداع:

“إذا استطعت اختراع شيء جديد، ماذا سيكون؟ وكيف سيساعد الناس؟”

“إذا كان بإمكانك العيش في أي مكان في العالم، فأين ستختار؟ ولماذا؟”

“لو كنت مؤلفاً لكتاب، عن ماذا ستكتب قصتك؟”

“إذا كان بإمكانك العيش في قصة خيالية، أي قصة ستختار؟ ولماذا؟”

أسئلة تعزز الثقة بالنفس:

“ما الشيء الذي يجعلك مميزاً ويحبك أصدقاؤك بسببه؟”

“ما الصفة التي تعتقد أنها الأفضل فيك؟”

“إذا كنت تستطيع تعليم الآخرين شيئاً واحداً، ماذا سيكون؟”

“ما الشيء الذي تفعله أفضل من أي شخص آخر؟”

كيف تسأل طفلك عن يومه

أسئلة تساعده على فهم شخصيته أكثر:

“إذا كنت تستطيع التحول إلى أي حيوان، أي حيوان ستختار؟ ولماذا؟”

“إذا كان لديك قوة خارقة، فماذا ستكون؟ وكيف ستستخدمها؟”

“ما هو الشيء الذي يجعلك سعيداً جداً؟”

“إذا كنت تستطيع أن تصبح أي شخصية كرتونية، من ستختار؟”

أسئلة ممتعة تحفّز على التفكير:

“إذا كان بإمكانك التحدث إلى أي حيوان، اي حيوان تختار؟ وماذا ستسأله؟”

“إذا كنت تمتلك آلة زمن، هل ستسافر إلى الماضي أم المستقبل؟ ولماذا؟”

“ما هو الطعام الذي تتمنى أن تأكله كل يوم دون أن تمل منه؟”

“إذا كان بإمكانك قضاء يوم كامل كشخص آخر، من ستختار؟ ولماذا؟”

طرح هذه الأسئلة بطريقة لطيفة أثناء اللعب أو أثناء تناول الطعام يمكن أن يجعل المحادثة أكثر متعة وتفاعلية، ويساعدك على اكتشاف الكثير عن شخصية طفلك وطريقة تفكيره! 

شجع طفلك على التحدث

اقرأ ايضا: ذكريات الاطفال الخفية وتأثيرها على شخصيتهم

نصائح عن كيف تسأل طفلك عن يومه

 كن صبوراً: بعض الأطفال يحتاجون وقتاً للتفكير قبل الإجابة.
لا تجعله يشعر وكأنك تحقق معه: اجعل المحادثة خفيفة وغير رسمية.
استمتع بالإجابات: حتى لو كانت بسيطة أو غير متوقعة، أظهر اهتمامك بها.
استخدم نبرة مشجعة ولغة جسد إيجابية: هذا يجعل الطفل يشعر بالأمان والراحة في الحديث.

أهمية معرفة كيف يقضي طفلك يومه

معرفة الأهل كيف يقضي طفلهم يومه ليست مجرد فضول، بل هي خطوة أساسية في بناء علاقة قوية معه ودعمه نفسيًا وتربوياً. إليك بعض الأسباب التي تجعل هذا الأمر مهماً:

عندما يسأل الأهل عن يوم طفلهم بطريقة لطيفة، يشعر الطفل بالاهتمام والأمان، مما يجعله أكثر انفتاحاً على مشاركة مشاعره وتجربته. هذه العادة تبني الثقة بين الطفل ووالديه، مما يسهل عليه اللجوء إليهم عند مواجهة أي مشكلة.

من خلال الحديث عن يومه، يمكن للأهل ملاحظة أي تغيرات في مزاجه أو سلوكه. إذا كان الطفل يشعر بالحزن أو التوتر أو تعرض لموقف صعب في المدرسة، يمكن للوالدين التدخل في الوقت المناسب لدعمه.

عندما يتحدث الطفل عن يومه بانتظام، فإنه يطور مهاراته اللغوية وقدرته على التعبير عن أفكاره ومشاعره بوضوح. هذا يجعله أكثر ثقة في التحدث مع الآخرين في المستقبل.

اسأل طفلك اسئلة مميزة

من خلال حديث الطفل عن أنشطته اليومية، يمكن للأهل اكتشاف الأشياء التي يستمتع بها، سواء كانت الرسم، الرياضة، حل الألغاز، أو التفاعل الاجتماعي. هذا يساعد في توجيهه نحو تطوير مهاراته وتعزيز مواهبه.

الأصدقاء يلعبون دوراً كبيراً في حياة الطفل، ومن خلال سؤاله عن يومه، يمكن معرفة من هم أصدقاؤه، وكيف يتعامل معهم، وهل هناك أي تأثير إيجابي أو سلبي عليهم.

قد يواجه الطفل صعوبات في المدرسة مثل صعوبة في فهم درس معين، مشكلات مع زملائه، أو حتى شعور بالعزلة. معرفة يومه تساعد الأهل في تقديم الحلول والدعم المناسب له.

كيف تسأل طفلك عن يومه؟

الحديث اليومي عن أحداث اليوم يقوي العلاقة بين الأهل وأطفالهم، ويجعل الجو العائلي أكثر دفئاً وانسجاماً. عندما يشعر الطفل أن والديه يهتمان بتفاصيل حياته، فإنه يصبح أكثر رغبة في قضاء الوقت معهم.

سؤال الطفل عن يومه ليس مجرد محادثة عابرة، بل هو وسيلة لبناء علاقة قوية معه، وفهم احتياجاته العاطفية والتعليمية، ودعمه ليكون شخصاً واثقاً وسعيداً.

Zhora & Asoma

يمكنكم متابعة قناتنا على تطبيق الواتس من هنا

تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *