زهره حبيب

 قصة إسماعيل الذبيح الصابر، كان هناك نبي صالح اسمه إبراهيم عليه السلام، كان نبي من أنبياء الله الصالحين، يحب الله و مخلص في عبادته، كان محروماً من الذرية الى أن أنعم الله عليه بابن  اسماه إسماعيل، كان صبياً طيباً، مهذباً، ومحباً لوالديه، وكان يساعد والده في كل شيء.

قصة اسماعيل ذبيح الله
النبي ابراهيم عليه السلام

من هو نبي الله إسماعيل عليه السلام؟

إسماعيل عليه السلام هو ابن النبي إبراهيم عليه السلام والسيدة هاجر، وقد ولد في أرض فلسطين. عندما كان صغيراً، أمر الله والده أن يأخذه مع أمه إلى وادي مكة، حيث لم يكن هناك ماء ولا طعام.

عندما عطش إسماعيل وهو رضيع، بدأت أمه تركض بين جبل الصفا والمروة بحثاً عن الماء، فأنعم الله عليهما ببئر زمزم، فكان ذلك معجزة عظيمة!

كبر إسماعيل عليه السلام وأصبح شاباً قوياً، وعاش في مكة حيث تعلم ركوب الخيل والرماية، وكان يساعد والده إبراهيم عليه السلام في بناء الكعبة المشرفة، التي أصبحت بيت الله الحرام.

كان إسماعيل نبياً صالحاً، يدعو الناس لعبادة الله وحده، وكان معروفاً بأخلاقه الكريمة وصبره وطاعته.

قصة اسماعيل ذبيح الله
النبي ابراهيم مع ابنه اسماعيل

الرؤيا العجيبة لنبي الله إبراهيم

وفي ليلة من الليالي، رأى إبراهيم عليه السلام في المنام رؤيا عجيبة! رأى أنه يذبح ابنه إسماعيل! استيقظ  فزعاًوهو يفكر:
“هل هذه رؤيا من الله؟”

وفي الليلة التالية، رأى الرؤيا نفسها! حينها أدرك النبي إبراهيم أن هذا أمر من الله، وكان يعلم أن الله لا يأمر إلا بالخير. 

لكنه كان أباً يحب ابنه كثيراً، فكيف يخبره بهذا الأمر الصعب؟

أخذ إبراهيم عليه السلام ابنه الحبيب إسماعيل، وبدأ يحدثه بلطف وقال له:
“يا بُني، لقد رأيت في المنام أنني أذبحك، فماذا ترى؟”

نظر إسماعيل إلى أبيه بكل حب وقال بثقة وإيمان:
“يا أبتِ، افعل ما تؤمر، ستجدني إن شاء الله من الصابرين!

الرؤيا العجيبة

اقرأ ايضا: رحلة الاسراء والمعراج

سرّ قوة إسماعيل عليه السلام

عندما أخبر النبي إبراهيم عليه السلام ابنه إسماعيل بالرؤيا، لم يكن إسماعيل مجرد طفل عادي، بل كان صبياً ذكياً ومؤمناً بالله بقلب قوي. منذ صغره، تعلم من والديه أن الله لا يأمر إلا بالخير، وأن طاعة الله هي طريق السعادة والبركة.

حين سمع إسماعيل ما قاله والده، فكر للحظة، ثم ابتسم بثقة وقال:
“إذا كان هذا أمر الله، فهو بالتأكيد خير! لن أخاف، لأن الله معنا.”

يا له من صبي قوي الإيمان! لم يخَف ولم يبكِ، بل كان سعيداً لأن الله اختاره لهذه التضحية العظيمة.

اقرأ ايضا: قصة قابيل وهابيل

إسماعيل والكبش المبارك

أخذ إبراهيم عليه السلام إسماعيل إلى مكان بعيد. 

لم يكن إسماعيل خائفاً لأنه كان يعلم أن الله رحيم، ولا يضيع عباده الصالحين. كما أنه كان يرى والده إبراهيم دائماً يثق في الله، فلماذا لا يفعل مثله؟

وضعه برفق على الأرض، وعندما رفع السكين ليذبحه، ناداه جبريل عليه السلام بسرعة:
“يا إبراهيم، قد صدّقت الرؤيا! لقد اختبرك الله، ووجدك من عباده الصالحين.”

ونظر إبراهيم عليه السلام، فإذا بكبشٍ كبير نزل من السماء! فأمره الله أن يذبح الكبش بدلاً من إسماعيل، فرح الأب وابنه، وسجدا شكراً لله.

قصة اسماعيل ذبيح الله

وهذا ما نحتاج أن نتعلمه نحن أيضاً، عندما نثق في الله ونسير على طريق الخير، فإن الله يمنحنا القوة والشجاعة!

ومنذ ذلك اليوم، صار المسلمون في كل عام يذبحون الأضاحي في عيد الأضحى تذكراً لهذه القصة العظيمة، قصة الصبر والطاعة لله.

النهاية

العبرة من القصة

إسماعيل لم يجادل والده، بل استمع إليه بأدب وحب، لأنه كان يعلم أن والده نبي، وأنه لا يأمره إلا بالخير. يجب أن نحترم والدينا ونطيعهم، لأنهم يريدون لنا الخير دائماً.

إبراهيم عليه السلام وإسماعيل كانا مستعدين للتضحية بأغلى ما يملكان طاعةً لله، وفي النهاية عوضهما الله بكبشٍ عظيم. إذا ضحينا من أجل الخير، سيعطينا الله أضعاف ما فقدناه.

كل شخص في الحياة قد يمر باختبار أو صعوبة، ولكن من يصبر مثل إسماعيل عليه السلام، سيجد الخير في النهاية، لأن الله لا يضيع أجر الصابرين.

Zhora & Asoma

يمكنكم متابعة قناتنا على تطبيق الواتس من هنا

تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا

Categories: قصص إسلاميةCategories: قصص إسلامية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *