قصة منة والخوف من طبيب الأسنان، منة طفلة رقيقة في الخامسة من عمرها تسكن في منزلها الواقع بحي الأزهار.
هيا لنتعرف على سبب خوف منة من طبيب الأسنان.
ألم مفاجئ

ذات صباح استيقظت منة ونهضت من فراشها واغتسلت ورتبت الغطاء، سمعت منة صوت والدتها تناديها قائلة: موعد الإفطار هيا عزيزتي.
منة: ما ألذ رائحة الخبز المحمص، سأضع فوقه القليل من المربى.
عندما قضمت منة الخبز صرخت وقالت: آآااااه أسناني
تؤلمني بشدة، لا أستطيع تناول الطعام.
سألتها أمها: ما بك يا منة؟
أجابتها منة: أشعر بألم شديد في أسناني.
قالت الأم: لا بأس عزيزتي سأعطيك دواء مسكنا.
سألتها منة: هل سيتوقف الألم يا أمي؟
أجابتها الأم: بالطبع عزيزتي سيتوقف مؤقتا، لكن لابد من زيارة طبيب الأسنان.
انزعجت منة وقالت: لا حاجة لزيارة الطبيب، أسناني بخير مجرد ألم عابر سأكتفي بالدواء المسكن.
قالت الأم: لا يا منة، الألم يعني أن هناك مشكلة ما، وحده الطبيب يقرر لئلا يعود الألم مرة أخرى.
يمكنكم معرفة كيف تغلب هشام على كرهه للمدرسة من خلال قراءة قصة: هشام يكره المدرسة
منة تتهرب من زيارة طبيب الأسنان
حاولت منة أن تتظاهر بأنها بخير وأقنعت أمها بالعدول عن
الذهاب لعيادة الأسنان، لم تقتنع الأم بكلام منة، لكنها قررت أن تؤخر الذهاب إلى آخر النهار.
لم تنناول منة طعام الإفطار واكتفت بشرب كوب الحليب توقف الألم فترة، لكن بعد الظهر تجدد الألم، لكن منة اقترحت على والدتها أن تبحث على الإنترنت عن وصفة للتغلب على ألم الأسنان،
فقالت: فقط بكبسة ذر نحصل على توصية بشأن الألم لسنا في حاجة للخروج والانتظار في العيادة لوقت طويل.
وصفة الإنترنت هل تنقذ منة من زيارة طبيب الأسنان؟

حاولت منة أن تتظاهر بأنها بخير واقنتعت والدتها بالبحث على على الشبكة العنكبوتية عن وصفة لتسكين ألم أسنانها، أخبرتها أمها أن وحدات القرنفل مفيدة.
قضت منة النهار وهي تمضغ وحدات القرنفل، واعتقدت أنها تغلبت على مشكلة أسنانها. لم تستطع منة النوم بسبب الألم وخشيت أن توقظ أمها فتقرر أن تصحبها إلى طبيب الأسنان،
في صباح اليوم التالي استيقظت متعبة وعندما دخلت الحمام لتغسل وجهها تفاجأت بوجود تورم في خدها وتغير شكلها تماما.
تحايل منة والخوف من طبيب الأسنان

حاولت منة أن تتحسس خدها لكنها شعرت بمزيد من الألم، خرجت منة من الحمام وقامت بوضع وشاح حول رقبتها لتخفي تورم وجهها.
عندما رأتها الأم فطنت لحيلتها احتضنتها وسألتها: لماذا تضعين وشاحا حول رقبتك يا منة؟ هل تشعرين بالبرد؟
أجابتها منة: الوشاح جميل ومناسب لملابسي وقد أشعر بالبرد في وسط النهار .
ضحكت الأم وقالت: الوشاح ألوانه لا تتناسب أبدا مع ملابسك، كما أننا في الصيف والجو حار ، هيا انزعي هذا الوشاح الآن.
نزعت منة الوشاح وتفاجأت الأم بانتفاخ خدها وقالت: هذا بسبب وحدات القرنفل لابد من زيارة طبيب الأسنان ليعالج أسنانك.
قالت منة بتردد: لكني لا أحب أن أذهب إلى طبيب الأسنان.
سألتها والدتها لماذا؟
أجابتها منة: شكل كرسي الأسنان مخيف والطبيب يستخدم أدوات حادة تصدر أصواتا مزعجة جدا تشبه أصوات الوحوش الآلية وأخاف أن أتألم.
هدأت الأم من روعها وقالت: الأدوات عادية وكلها آمنة ولن تشعري بأي ألم وعندما يقوم الطبيب بعلاج أسنانك ستشعرين بتحسن كبير.
منة في عيادة الأسنان

قامت الأم بالاتصال بالعيادة وحجزت موعد لم تشعر منة بالارتياح وكانت تنظر بقلق إلى كل من يدخل إلى غرفة الفحص.
لاحظت منة انزعاج البعض قبل الفحص لكنهم كانوا يخرجون سعداء.عندما حان دورها اختبأت وراء والدتها وحاولت الأم أن تطمئنها.
حجرة الفحص ومنة والخوف من طبيب الأسنان
دخلت منة حجرة الفحص واستقبلها الطبيب بود وترحات وسألها عن سبب قدومها.
أشارت منة على خدها وطلب منها الطبيب أن تفتح فمها. رفضت منة في البداية وأطبقت على شفتيها بشدة.
سألها الطبيب: لماذا ترفضين فتح فمك؟
أجابته منة: أخاف من الأدوات، كما أنك ستعطيني حقنة بنج في فمي.
تعجب الطبيب وسألها: من أخبرك أنني أحقن مرضاي بالبنج؟
أنا لا استخدمه إلا في حالات الخلع لئلا يشعر المريض بالألم.
منة والخوف من طبيب الأسنان وحقن البنج

سألته منة: هل تستخدم طريقة سحرية لحفر السن بدون بنج؟
ضحك الطبيب وأجابها: لا أستخدم أي طرق سحرية، أنا فقط استخدم تقنية حديثة في علاج الأسنان تغنيني تماما عن استعمال حقن البنج.
سألته منة: هل سأتألم إذا عالجت أسناني؟
أجابها الطبيب: بالطبع لا.
أطمأنت منة وفتحت فمها، وجد الطبيب تسوس في أحد الضروس والتهاب بسيط في اللثة بسبب الإكثار من القرنفل.
قام الطبيب بإزالة التسوس ووضع حشوة مؤقتة تمهيدا لحشو الضرس في الزيارة التالية.
سأل الطبيب منة: هل مازلت تشعرين بالألم؟
ابتسمت منة وأجابت: لا.
كتب الطبيب روشتة بها مضمضة لعلاج الالتهاب ونصح منة بعدم الإفراط في تناول الحلوى والاكثار من تناول الخضروات والفاكهة ومنتجات الألبان وأوصاها بغسل أسنانها مرتين يوميا.
منة لم تعد تخاف من طبيب الأسنان

عندما عادت منة إلى البيت لم تشعر بأي ألم وواظبت على المضمضة وغسل الأسنان، بعد يوم واحد اختفى التورم تماما.
عندما ذهبت إلى عيادة الأسنان قام الطبيب بإزالة الحشوة المؤقتة ووضع حشوة ثابتة.
سأل الطبيب منة: هل مازلت تخافين من طبيب الأسنان؟
أجابته منة: بالطبع لا سأواظبط على متابعة أسناني، لكي تكون قوية وبيضاء وأتمكن من التهام طعامي بالكامل.
ابتسم الطبيب وقال: أنتِ الآن بطلة لهذا سأهديك سلاح الأبطال، الذي يضمن سلامة أسنانك،
هيا أغمضي عينيك في الحال أيتها البطلة القوية.
أخرج الطبيب فرشاة أسنان جميلة وأعطاها لمنة. شكرت منة الطبيب واخبرته أنها ستواظب على استخدام سلاح الأبطال.
في الختام

قصة منة والخوف من طبيب الأسنان حدثت بالفعل، ولم تعد منة تخشى الذهاب إلى طبيب الأسنان إذا شعرت بألم في أسنانها.
أعزائي طبيب الأسنان ليس مخيفا وأدواته آمنة تماما ليست وحوش ولا تسبب أي جروح أو ألم، بل هي تساعد على التغلب على مشاكل الفم والأسنان.
دمتم بكل ود.
أسماء خشبة.
يمكنكم متابعة قناتنا على تطبيق الواتس من هنا
تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا