هيا لنعرف قصة دبدوب العنيد، أشرقت الشمس وأرسلت أشعتها الذهبية على غابة السعداء، فور صياح الديك ريكو استيقظ دبدوب وعلى الفور دون ترتيب فراشه ذهب إلى المطبخ وأخبر والدته أنه جائع،
نظرت إليه والدته وقالت معاتبة إياه: قل أولا صباح الخير، ثم اذهب إلى دورة المياة واغسل يديك ووجهك بالصابون ولا تنس أن تغسل أسنانك بالفرشاة والمعجون.
أجاب دبدوب: سوف أغسل يدي لكن لن أغسل وجهي لأنني أخاف من الصابون، ولن أغسل أسناني فأنا أكره طعم المعجون.
هل غسل الأسنان ضروري؟

انزعجت والدته من رده وقالت بغضب: مابك لقد تغيرت مؤخرا، أصبحت تعاندني وتهمل نظافتك وترتيب حجرتك، دبدوب أنت لم تعد جروا، لا تجبرني على سحبك إلى دورة المياة ووضع الفرشاة في أسنانك.
نظر دبدوب في عيني والدته ولاحظ أنها جادة في كلامها،
لهذا انصرف مسرعا أمسك بالصابونة على مضض وقال: عجبا، لم تعد أمي تحبني، لا تجيد أمي سوى إصدار التوصيات لي، دبدوب رتب حجرتك دبدوب فرش أسنانك دبدوب اغسل يديك دبدوب دبدوب دبدوب،
مع أنها تساعد دبدوبة وبدبد في كل شئ، ألا يمكن أن يتركوني ولو ليوم واحد افعل ما يحلو لي دون غسل ودعك وتنظيف انتهى دبدوب ثم عاد وطلب طعام الفطور.
حول المائدة جلس الأب والأم ودبدوبة وبدبد، ساعدت الأم دبدوبة وبدبد وقطعت لهم الخبز وغمَسته في العسل،
سأل دبدوب والدته: لماذا لا تساعديني مثل اخوتي دبدوبة وبدبد؟!
ابتسم والده وأجاب: اخوتك مازلوا صغارا بالكاد يستطيعون المشي، أما أنت فقد كبرت ويمكنك أن تتناول طعامك بمفردك.
هز دبدوب رأسه بحزن و أخذ يتناول طعامه لاحظت الأم أن دبدوب يتناول الأكل بسرعة دون أن يمضغه،
فقالت: أيها المتسرع دبدوب تمهل وامضغ طعامك، حتى لا تؤلمك معدتك.
بعد قليل نظر دبدوب إلى والده وأخبره أنه عزم على الذهاب للشاطئ مع كلبوب و أرانيبو.
لم يعترض الأب ورأى أن الشاطئ مكان مناسب تماما لكي يلعب دبدوب مع أصدقاءه وينمي مهارة السباحة، لكنه طلب منه أن يعود إلى البيت عصرا ولا يتأخر.
نصحه والده أن يأخذ مظلة حتى لا تؤذيه أشعة الشمس.
شعور دبدوب تجاه دبدوبة وبدبد

على الشاطئ لعب دبدوب مع كلبوب و أرانيبو بالكرة وشيد دبدوب قلعة كبيرة من الرمال،
سأل دبدوب كلبوب: هل تشعر بالضيق بعد ولادة أخيك كلبب؟
أجابه كلبب بثقة: لا، أنا في غاية السعادة، عندما يكبر كلبب سوف يلعب معي وأشاركه ألعابي، أنا متشوق لسماع نباحه.
نظر دبدوب بتعجب إلى كلبوب وقال:لم أعد أشعر بالراحة بعد مولد التوأم دبدوبة وبدبد،
أما أرانيبو فابتسم قائلا: لدي عشرة إخوة صغار، وأنا وأختي أرنوبة نساعد والدتي في الاعتناء بهم، الصغار دائما يتسببون في الفوضى ويحتاجون مراقبة مستمرة.
بعد ساعتين سرعان ما شعر بالملل وكرر أن يعود إلى الغابة،
رجا كلبوب وأرانيبو دبدوب بأن يبقى قليلا فما زال الوقت ظهرا، ولم يرغبوا في العودة مبكرا،
لكن رفض دبدوب.في طريق العودة جلس دبدوب على جذع
شجرة وقال: سوف أبحث عن شئ أكثر تسلية من الشاطئ
أي سعادة في رمال وأمواج ومظلة، ليست هذه المغامرة التي أحلم بها.
دبدوب العنيد وبركة الوحل

ظل دبدوب يسير وسط أشجار الغابة وعندما شاهد بركة من الوحل لمعت عيناه من الفرح،
وقال: هذا هو المرح الحقيقي الذي كنت أبحث عنه،
قفز دبدوب في البركة وغطى نفسه بالوحل وأخذ يضع
الوحل على فِرائه الجميل البني ويلقي الوحل هنا وهناك بين الأشجار.
نسى دبدوب تماما والديه وموعد عودته وقال: لم تعد والدتي تهتم بي،
لقد نست دبدوب تماما، ليل نهار شغلها الشاغل ألعاب دبدوبة وبدبد، طعام دبدوبة وبدبد،
وكأنني شفاف خفي، سوف أتأخر ولن تلحظ غيابي.
يمكنكم معرفة: قصة اختفاء حذاء الجميلة روز
عودة دبدوب العنيد

قبيل الغروب عاد دبدوب فوجد والدته ودبدوبة وبدبد في حديقة المنزل والجميع يبدو عليهم القلق، عندما رأته والدته قالت له: لماذا تأخرت؟ لقد خرج والدك للبحث عنك بعد أن عاد كلبوب ارانيبو بدونك.
أجاب دبدوب: حسبتك لا تكترثين، أنت تهتمين فقط بأخوتي الصغار.
ردت والدته: أهتم باخوتك لأنهم في حاجة مستمرة إلى المتابعة، وكنت أتمنى أن تساعدني، لكن بدلا من ذلك أصبحت عنيدا ومشاغبا،
عاد الأب بعد أن أرهقه البحث عن دبدوب على الشاطئ وفور رؤيته له خشى أن يكون قد تعرض لمكروه،
فسأله:دبدوب ما هذا الوحل الذي يغطيك؟ يجب أن تستحم على الفور، حتى لا تصاب بالبرد، هيا إلى حوض الاستحمام لكي أساعدك في إزالة الوحل العالق في فروتك.
أخذ والده يصب المياه ويضع سائل الاستحمام على فراء دبدوب،
تأسف دبدوب وقال: سامحني يا أبي، لقد أردت أن أجذب انتباهك وأمي، حسبتكم تفضلون دبدوبة وبدبد.
احتضنه والده وقال: ستظل دوما جروي المفضل وانشغالنا بإخوتك بسبب ضعفهم،
لاحقا قامت الأم بتجفيف فراء دبدوب وقالت : أنت مخطئ يا دودوب في تصورك، عزيزي كلكم صغارنا الأعزاء.
بعد الاستحمام تحسست والدة دبدوب جبهته وبدا عليه علامات الإصابة بالحمى، فأخذه والده على الفور إلى الطبيب،
طلبت والدة دبدوب من والده أن يهتم ب دبدوبة وبدبد إلى أن يتعافى دبدوب.
أنشودة الصابونة والمعجون
قررت الأم أن تخصص وقتا لدبدوب وعندما تعافى من مرضه
دخلت والدته غرفته وايقظته قائلة: صباح الخير حبيبي دبدوب هيا يا دبدوب لنغني سويا أغنية غسل اليدين والأسنان
سألها دبدوب: ماهي أغنية غسل اليدين؟
غنت الأم دبدوب الحبوب
أنيق ونظيف
يمسك بالصابونة
ويحب المعجون
لأنه يزيل التسوس و يلمع الأسنان
هيا يا دبدوب لا تكن كسلان
سمع دبدوب الأغنية فذهب مسرعا إلى دورة المياه وعند عودته رتب غرفته وبعدها دخل غرفة المعيشة ورتبها وقطع الخبز وغمسه بالعسل وعاون والدته في إطعام إخوته، وبعد الظهر أعان والده في أعمال البستنة الحديقة وجز العشب
في الختام

دبدوب العنيد تخلى عن سلوكه المزعج و تيقن أن والدته تحبه هو وأخوته بنفس القدر وقرر أن يتعاون معها وأصبح يلعب مع دبدوبة وبدبد ويطعمهم.
أعزائي اهتمام الأم بالطفل الصغير الجديد لا يعني بالضرورة أنها توقفت عن حبكم، المواليد يحتاجون فقط مزيدا من الاهتمام، عليكم تقديم العون إذا طلبت والدتكم ذلك.
الاهتمام بالصحة وترتيب الغرفة يدل على أنكم تساعدون والدتكم ويدل على أنكم تتحملون المسؤولية.
دمتم بكل ود
أسماء خشبة
يمكنكم متابعة قناتنا على تطبيق الواتس من هنا
تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا