زهرة حبيب
تعليم الطفل في عمر السنتين، هو مرحلة حيوية في تطور الطفل، حيث يبدأ في استكشاف العالم من حوله بسرعة كبيرة. في هذا العمر، يزداد فضوله وتتطور مهاراته اللغوية والحركية والاجتماعية.
لكن ما هي الأمور الأساسية التي يجب أن يعرفها ويتعلمها الطفل في عمر السنتين ؟
الامور الاساسية التي يجب ان يعرفها الطفل بعمر السنتين

1. المهارات اللغوية والتواصل
يجب أن يكون الطفل قادراً على نطق 50 كلمة على الأقل، وقد يتمكن من تكوين جمل بسيطة من كلمتين إلى ثلاث كلمات مثل “أريد ماء” أو “ماما تعالي”.
يبدأ بفهم التعليمات البسيطة مثل “اجلس” أو “أحضر الكرة”.
يقلد الكلمات التي يسمعها من والديه ومن حوله.
قد يعبر عن احتياجاته بالكلمات بدلاً من الإشارة فقط.
2. المهارات الحركية
يستطيع المشي بثبات والركض دون تردد.
يمكنه القفز في مكانه والتسلق على الكراسي أو الأرائك.
يستخدم يديه بإتقان أكبر، مثل حمل الملعقة، والإمساك بالأقلام، ورسم الخطوط العشوائية.
يبدأ في محاولة خلع وارتداء بعض الملابس البسيطة بنفسه.
3. المهارات الاجتماعية والعاطفية
يبدأ في التعرف على مشاعره والتعبير عنها، مثل الغضب أو الفرح أو الخوف.
يظهر اهتماماً باللعب مع الأطفال الآخرين، لكنه قد لا يفهم بعد مفهوم المشاركة.
يقلد تصرفات الكبار مثل الحديث في الهاتف أو إطعام الدمى.
يبدأ في إظهار الاستقلالية، مثل الرغبة في فعل الأشياء بنفسه دون مساعدة.
4. التعلم والاستكشاف
يصبح فضولياً جداً ويريد معرفة كيف تعمل الأشياء من حوله.
يستمتع بألعاب التراص والتركيب، مثل مكعبات البناء.
يبدأ في تمييز الأشكال والألوان الأساسية.
يفهم فكرة السبب والنتيجة، مثل الضغط على زر لإضاءة المصباح.
5. المهارات الحياتية الأساسية
يتعلم كيفية استخدام الملعقة والكوب لشرب الماء أو الحليب.
يبدأ في محاولة غسل يديه بمساعدة الوالدين.
قد يظهر استعداداً للتدرب على استخدام الحمام، لكن هذا يختلف من طفل لآخر.
يعرف بعض الأسماء الأساسية مثل أفراد العائلة والحيوانات المألوفة.
6. مهارات الاستماع والانتباه
يمكنه التركيز على قصة قصيرة تُقرأ له.
يفهم الأوامر المكونة من خطوتين، مثل “خذ لعبتك وضعها في السلة”.
يظهر اهتماماً بالموسيقى وقد يحاول الرقص على الإيقاع.

اقرأ ايضا: الفرق بين تدليل الطفل والتربية الايجابية
كيف يمكن للوالدين دعم تعلم الطفل في هذا العمر؟
التحدث معه باستمرار وتعليمه كلمات جديدة.
القراءة له يومياً لتعزيز مفرداته وفهمه للغة.
تشجيعه على اللعب والاستكشاف وتقديم ألعاب تعليمية مناسبة لعمره.
تعزيز مهاراته الاجتماعية من خلال تشجيعه على اللعب مع الأطفال الآخرين.
التحلي بالصبر ومساعدته على التعلم من خلال التكرار والتشجيع الإيجابي.
الكلمات أو الجمل التي يجب تعليمها للأطفال بعمر السنتين
في عمر السنتين، يكون الطفل في مرحلة اكتساب اللغة بسرعة، لذا من المهم أن يتحدث الوالدان معه باستمرار لمساعدته على تطوير مفرداته وتعزيز فهمه.
إليك بعض الكلمات والجمل التي يجب على الأبوين توجيهها للطفل في هذا العمر:
الكلمات الأساسية اليومية
أسماء الأشخاص: ماما، بابا، أخي، أختي، جدو، تيتا.
أسماء الأشياء: سيارة، كرسي، طاولة، كوب، ملعقة، حذاء، قبعة، كرة.
أسماء الطعام: حليب، ماء، تفاحة، موز، خبز، عصير.
أسماء الحيوانات: قطة، كلب، عصفور، أرنب، بقرة، حصان.
أسماء الألوان: أحمر، أزرق، أصفر، أخضر.
الكلمات التي تعزز التواصل الاجتماعي
التحيات: مرحباً، صباح الخير، مع السلامة، كيف حالك؟
الشكر والاعتذار: شكراً، من فضلك، آسف.
التعبير عن المشاعر: سعيد، حزين، غاضب، خائف، متعب.
الجمل البسيطة التي تعزز التفاعل
“أريد ماء.”، “أين الكرة؟”، “تعال هنا.”، “هيا نلعب.”، “أنا جائع.”، “أحبك، ماما/بابا.”، “ساعدني، من فضلك.”
التعليمات البسيطة
“اغسل يديك.”، “أجلس هنا.”، “خذ لعبتك.”، “ضع الحذاء في مكانه.”، “أغلق الباب.”

أسئلة تشجع الطفل على التفكير والتفاعل
“أين عينك؟” (للتعرف على أعضاء الجسم)، “ماذا تفعل؟”
“ما هذا؟” (عند الإشارة إلى الأشياء)، “أين القطة؟”، “هل تريد المزيد؟”
العبارات التي تشجع الاستقلالية
“جرب بنفسك.”، “أحسنت، رائع!”، “هل تريد المساعدة؟”، “هيا نرتب ألعابك معاً.”
الكلمات التي تشجع السلوك الإيجابي
“أنت ذكي!”، “أنا فخور بك!”، “أنت ولد/بنت رائع(ة).”، “أنت تساعد ماما/بابا، شكراً لك.”
نصائح إضافية:
استخدم نبرة صوت ودية ومحفزة عند التحدث مع الطفل.
تحدث ببطء وبوضوح ليسهل عليه التعلم.
استخدم الإشارات وحركات اليدين لتعزيز الفهم.
كرر الكلمات بشكل مستمر لمساعدته على حفظها.
اجعل التعلم ممتعاً من خلال الأغاني والقصص والألعاب.
هل انفعالات الطفل بعمر السنتين مخيفة؟
انفعالات الطفل في عمر السنتين ليست مخيفة، لكنها قد تكون شديدة وغير متوقعة، مما يجعل التعامل معها تحدياً للوالدين. في هذا العمر، يبدأ الطفل في التعبير عن مشاعره بقوة لأنه لا يزال يتعلم كيفية التعامل مع العواطف والتواصل بالكلمات.

اقرأ ايضا: الكلمات السحرية في تربية الأطفال
لماذا تبدو انفعالات الطفل شديدة؟
- عدم القدرة على التعبير بالكلمات:
الطفل في هذا العمر لا يمتلك مفردات كافية للتعبير عن مشاعره، فيلجأ إلى الصراخ أو البكاء أو حتى الضرب للتعبير عن الغضب أو الإحباط.
- الرغبة في الاستقلالية:
يبدأ الطفل في اكتشاف أنه يستطيع اتخاذ قرارات بنفسه، لكنه لا يفهم دائماً الحدود، مما قد يؤدي إلى نوبات غضب عند منعه من شيء يريده.
- تجربة المشاعر لأول مرة:
مشاعر مثل الإحباط، الغيرة، والغضب جديدة عليه، وهو لا يعرف كيف يتعامل معها بطريقة هادئة.
- اختبار ردود فعل الوالدين:
أحياناً يختبر الطفل والديه ليرى كيف سيتصرفون عندما يبكي أو يصرخ، وهل ستتم تلبية طلباته بهذه الطريقة.
هل هذه الانفعالات طبيعية؟
نعم، هذه الانفعالات طبيعية تماماً وهي جزء من تطور الطفل العاطفي والاجتماعي. الطفل في عمر السنتين لا يزال يتعلم ضبط النفس، وتحتاج مشاعره إلى التوجيه والتفهم، وليس القلق أو الخوف.
كيف يتعامل الوالدان مع هذه الانفعالات؟
الهدوء والتفهم: تجنب الصراخ أو العقاب الشديد، وبدلًا من ذلك، استخدم نبرة هادئة وقم بتهدئته.
تعليمه التعبير عن مشاعره: ساعده على تسمية مشاعره، مثل “أنت غاضب لأنك لا تريد النوم، صحيح؟.
تحديد خيارات له: بدلًا من قول “لا”، جرب إعطاءه خيارات، مثل “هل تريد ارتداء القميص الأزرق أم الأحمر؟”
إلهاؤه عندما يبدأ بالغضب: أحياناً يمكن تغيير الموقف بإعطائه لعبة أو التحدث عن شيء آخر.
الثبات في القواعد: إذا بكى للحصول على شيء غير مسموح، لا تستسلم، لأن ذلك سيعزز السلوك السلبي.
تعليمه طرقاً أفضل للتعامل مع الغضب: مثل التنفس العميق أو احتضانه لتهدئته.

متى يكون هناك داعٍ للقلق؟
إذا كان الطفل يعاني من نوبات غضب مفرطة جداً، تؤثر على حياته اليومية، أو إذا كان يؤذي نفسه أو الآخرين بشكل متكرر، فمن الأفضل استشارة طبيب أو مختص في سلوك الأطفال.
انفعالات الطفل في عمر السنتين ليست مخيفة، بل هي جزء طبيعي من تطوره العاطفي، ويحتاج فقط إلى دعم وتوجيه من والديه ليتمكن من التعامل مع مشاعره بشكل صحي.
في عمر السنتين، يكون الطفل في مرحلة اكتشاف سريعة، ويحتاج إلى بيئة داعمة تشجعه على التعلم والتطور. من خلال التفاعل المستمر والتشجيع، يمكن للوالدين مساعدة طفلهم على اكتساب مهارات أساسية تهيئه لمراحل التعلم اللاحقة.
يمكنكم متابعة قناتنا على تطبيق الواتس من هنا
تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا