تعالوا نذهب في زيارة ممتعة إلى الريف،
في صباح يوم مشمس استيقظ أحمد في سعادة ونهض من فراشه واتجه إلى الحمام، غسل وجهه وفرش أسنانه ومشط شعره،
اتجه إلى غرفة والديه وطرق الباب وعندما دخل قفز على الفراش وقال: أبي استيقظ يا أبي بسرعة.
استيقظ الأب وقال: ما بك يا صغيري هل تعاني من ألم ما؟
سمعت الأم كلام الأب فاحتضنت أحمد ووضعت يدها على جبهته.
ابتسم أحمد وأجاب: أنا الحمد لله سليم معاف ولا أشعر بأي ألم، ألم تخبرني بالأمس أننا سوف نسافر اليوم إلى بيت جدي؟
ضحك الأب قائلا: ولكنها السادسة صباحا.
قفز أحمد بمرح وقال: تقول والدتي دائما البركة في البكور، وأنا أريد أن ابدأ اليوم من أوله.
الأب: معك حق، لكني أتعجب من نشاطك المفاجئ في أيام الإجازات، كل يوم تتعبني عندما أوقظك لتذهب إلى الروضة.
تعاون بين أفراد العائلة
ابتسم أحمد ومازح أباه قائلا : الروضة أحيانا تكون مملة ، لكن الإجازات وقت للمرح واللعب،
هيا يا أبي تساعد أمي في تحضير طعام الإفطاربسرعة، لكن أريد منك أولا أن تساعدني في ترتيب أغطية فراشي وارتداء ملابسي.
الأب: وهو كذلك بشرط أن تساعدني في ترتيب هذا الفراش.
ابتسم أحمد وقال: اتفقنا.
قام الأب بتعديل الملاية وترتيب الوسائد، ثم أمسك أحمد بطرف الغطاء وقام الأب بجمع الطرفين وتسويتها،
ثم اتجه مع أحمد إلى غرفته وبعد الانتهاء منها عاون أحمد في تتغير ملابس النوم، عندما أحضر الأب جوارب أحمد أخبره أحمد أنه يستطيع الآن ارتداء الجوارب بمفرده، وكذلك الحذاء.
فرح الأب كثيرا وقال: أعرف أنك بطل صغير.
رحلة ممتعة بطائرة خاصة
قفز أحمد فوق الفراش وقال: والآن يا أبي أريد جولة بالطائرة.
ابتسم الأب وحمل أحمد فوق ظهره وأمسك أحمد بكتف والده بينما قال الأب : موعد إقلاع الطائرة، أيها الركاب تمسكوا بكتف بابا جيدا ويييييييي ويييييييي.
جرى الأب بأحمد من الغرفة إلى غرفة المعيشة وعندما وصل إلى الكنبة وضع أحمد وقال: السادة الركاب لقد وصلنا إلى أرض الاريكة بنجاح.
لكن أحمد قال: أيها الطيار لقد أخطأت وجهتك، رحلتي إلى مائدة الطعام وليس إلى الأريكة.
قال الأب: معذرة، لقد نسيت أن الآن موعد الإفطار، هيا أيها الراكب أصعد مجددا على متن طائرة الأب، لقد تأخرت على موعد إفطارك.
قال أحمد: أبي أريد أن أقول جملة الإقلاع.
الأب: وهو كذلك.
قفز أحمد وقال: هيا أيها الركاب سوف تنطلق الآن الرحلة الجوية على طائرة بابا إلى مائدة الطعام الرجاء التمسك بكتف بابا جيدا ويييييي.
أسرة أحمد تتناول طعام الإفطار
وصل أحمد إلى مائدة الطعام واتجه الأب إلى المطبخ وأحضر أطباق المربى والجبن والفول وقامت الأم بتحميص الخبز وتقشير البيض.
أخذ أحمد يضع لقيمات الخبز بسرعة في فمه دون أن يمضغها جيدا ظنا منه أنه بذلك يختصر الوقت،
لكن والدته أخبرته نصحته أن يتريث ويمضغ طعامه جيدا حتى لا يصاب بعسر الهضم.
عقب الإفطار ارتدت الأم ملابسها وكذلك الأب وقام أحمد بارتداء حذائه بكل حماس وحمل حقيبة الظهر خاصته.
وصول أحمد وزيارة ممتعة إلى الريف

انطلقت سيارة الأب إلى بيت الجد حلس أحمد في المقعد الخلفي ووضع حقيبة ظهره بجانبه،
عندما رأى أحمد الأشجار المتراصة على جانبي الطريق علم أنه أوشك على الوصول إلى بيت جده.
فور وصول أسرة أحمد استقبلهم الجد والجدة وعمهم ناصر وزوجته هيام وأولاده بسعادة وترحاب وود،
أخرج والد أحمد علب الحلوى وأكياس الفواكه ووضعها في مطبخ والدته،
جلس أحمد بجوار جده و أخرج بطاقات مزينة صممها بنفسه وأهداها إلى أولاد عمه سعد و زينة.
قدم أحمد لجدته سبحة اشتراها خصيصل لها من متجر الهدايا،
عندما وصل إلى جَده طلب منه أن يغمض عينيه أولا لكي يعطيه الهدية،
امتثل الجد لطلب أحمد الذي فاجأه أحمد بميدالية فضية لامعة، سعد الجد كثيرا لأنه يفقد المفاتيح بإستمرار.
زيارة ممتعة إلى الريف والجدة تعد الفطير المصري

شاهد أحمد جدته وهي تقوم بعمل كرات من العجين،
عندما استفسر عن هذه الكرات أخبرته جدته أنه تعمل فطائر بالقشطة.
قامت والدة أحمد وزوجة عمة بمعاونة الجدة في فرد الفطير ووضع القشطة وخبز وحدات الفطير.
انطلقت الأسرة إلى الحقل سعد أحمد بقنوات المياه وهناك فرشت والدة أحمد بساطا كبيرا أحمر اللون،
ثم أخرجت الجدة الفطير والجبن الأبيض والقشدة وعسل النحل والخيار وحبات الطماطم.
طلبت والدة زينة منها أن تحضر بعض حبات الفلفل الأخضر من شجيرات الفلفل.
يمكنكم معرفة: قصة اختفاء حذاء الجميلة روز
تحت ظلال شجرة التوت

جلست العائلة في سعادة تتناول طعام الغداء تحت ظلال شجرة التوت.
أثناء الطعام سقطت حبة توت على ملابس أحمد فسأل والدته ماهذا يا أمي؟
ردت أمه: هذه حبة توت يا أحمد، تثمر شجرة التوت في فصل الربيع وتخرج ثمار التوت بألوانه الأبيض والأسود والأحمر.
سأل أحمد: هل حبات التوت طيبة المذاق؟
أجاب سعد في حماسة: بالطبع، التوت لذيذ جدا، بعد الغداء سوف أصعد أعلى الشجرة وأملأ الوعاء بحبات التوت لكي تتذوقها.
بالفعل صعد سعد بمهارة فوق الشجرة وأخذ يلتقط حبات التوت ويضعها في إناء،
لكن زينة طلبت من الجد أن يعطيها عصاه وأخذت تضرب بها برفق الفروع فتساقطت حبات توت بكثرة.
أخذت زينة تجمع حبات التوت مع أحمد وعندما نزل سعد تفاجأ بأن الإناء الذي تحمله زينة به كميات كبيرة من حبات التوت،
سألها عن السبب وخاصة أنها لم تصعد معه على الشجرة.
ضحكت زينة وقالت: لقد تعلمت هذه الحيلة من جدي.
كيف يغسل أحمد حبات التوت؟
أراد أحمد أن يتناول حبات التوت لكن والدته طلبت منه أن يتريث لكي تقوم بغسل حبات التوت أولا.
فكر أحمد قليلا أنه المكان يخلو من صنابير المياه.
ضحكت الأم وقالت: لا نحتاج إلى صنبور لكي نغسل التوت.
فقال أحمد: أعتقد أن مياه قنوات الري لا تصلح لغسل اليدين أو حتى حبات التوت.
قالت الأم: بالطبع يا أحمد، من قال أنني سأغسل التوت في قنوات الري، هيا يا زينة نُري أحمد كيف نغسل التوت في الحقل.
زينة وطرمبة الماء

اتجهت زينة إلى طرمبة الماء وأخذت تحرك يدها فتدفقت المياه بشدة وأخذت والدة أحمد تغسل الحبات.
ببطء اقترب أحمد من خوض طرمبة الماء وغسل وجهه من مياها وشرب منها،
ثم طلب أحمد من زينة أن يجرب تحريك يد الطرمبة،
أمسك أحمد باليد وأخذ يحاول وعندما تدفقت المياه فرح أحمد كثيرا،
تذوق أحمد بعض حبات التوت فوجدها شهية للغاية.
حبات الفاصوليا الخضراء وزيارة ممتعة إلى الريف

بعد قليل سأل أحمد سعد عن الشجيرات الصغيرة الموجودة في الحقل،
أخبره سعد أنها نبات الفاصوليا، قطف سعد بعض قرون الفاصوليا الخضراء،
ثم غسلها من طرمبة الماء وطلب من أحمد أن يتذوقها.
تذوق أحمد حبات الفاصوليا الخضراء ووجدها لذيذة للغاية،
نادت والدة سعد عليه وطلبت منه أن يحضر بعض أعواد النعناع لكي تضعها في الشاي.
سأل أحمد سعد: كيف ستعد عمتي هيام الشاي والحقل ليس به موقد؟
ابتسم سعد وأخبره أنه سوف تعده فوق الرَكية.
سأله أحمد: ماهي الرَكية؟
أجابه سعد أنها تتكون من أعواد الحطب الجاف وأغصان الأشجار الجافة، تضع فوقها براد الشاي.
لاحقا أعدت والدة سعد أكواب الشاي بالنعناع كانت رائحة الشاي مميزة للغاية لهذا طلب أحمد أن يتذوقه ووجده لذيذ جدا.
أحمد يتعرف على أصدقاء جدد

بعد قليل حضر أصحاب سعد وتعرفوا بأحمد عاملهم أحمد بلطف ومودة،
لهذا أحبوه ولعبوا سويا بين الممرات في الحقول وطلبوا منه أن يكرر الزيارة، سعد الجد لأن أحمد تعرف على أصدقاء جدد.
أخذ أفراد العائلة يتجاذبون أطراف الحديث في ود وسعادة، كان اليوم مميز للغاية،
تعلم أحمد الكثير عن الحياة في الريف، لهذا قرر أن يخبر زملائه في روضة الأطفال عن يومه المميز مع جده وجدته وعائلته.
زيارة ممتعة إلى الريف ولوحة مميزة
في اليوم التالي استيقظ احمد بمفرده بكل حماس،
عندما وصل لروضة الأطفال طلبت منهم الأستاذة زهرة أن يرسم كل واحد الأشياء التي يحبها.
أمسك أحمد القلم الأخضر ورسم الحقول وقنوات المياه، ثم رسم عائلته وهي تتناول طعام الغداء تحت شجرة التوت.
في الختام

زيارة ممتعة إلى الريف قضاها أحمد بصحبة والديه وعائلتة الجميلة، تذوق أحمد حبات التوت والفاصوليا الخضراء وأعجب كثيرا بطعم كوب الشاي بالنعناع.
طلب من والده أن يحضره كثيرا إلى بيت العائلة، لأنه يحب المكان واستطاع اكتساب أصدقاء جدد.
الزيارات العائلية فرصة رائعة جدا للود والحب، قد نتعرف فيها على بعض الأشياء الجديدة الممتعة.
من المهم جدا أن نتعامل بلطف مع الجد والجدة.
دمتم بكل ود
أسماء خشبة
يمكنكم متابعة قناتنا على تطبيق الواتس من هنا
تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا
