هيا لنتعرف على حكاية الكتكوت الصغير يتجاهل النصيحة، والتي تدور حول كتاكت الذي يريد أن يكتشف العالم الواسع بمفرده لكنه يواجه بعض المتاعب لأنه يتجاهل دوما نصائح الكبار.
بداية القصة
في صباح يوم مشمس قررت الدجاجة سمسمة أن تخرج من عشتها مع صغيرها كتاكت على الرغم من أن كتاكت خرج من بيضته منذ أسبوع إلا أنه تميز بالحيوية والفضول.
ربتت الأم على ريش كتاكت الأصفر الناعم وقالت له: هيا يا صغيري نخرج في ساحة الحظيرة لنَتشمس تحت أشعة الشمس ونأكل حبوب القمح ومدشوش الذرة لقد سأل عنك جميع الطيور ويرغبون في التعرف عليك.
مغامرة خارج العشة

فرح كتاكت بأشعة الشمس الذهبية الدافئة لأن العشة كانت مظلمة بعض الشئ وأخذ يقفز هنا وهناك ويتجول في ساحة الحظيرة الواسعة.
تابعت سمسمة صغيرها كتاكت وكلما ابتعد عن نظرها صاحت منبهة له: عد يا كتاكت ولا تبتعد عن نظري مطلقا مازلت صغيرا والحظيرة واسعة وأخشى أن تضيع في أي مكان .
لم يعجب كتاكت نبرة التحذير في كلام والدته سمسمة وهز رأسه وقال: اتركيني يا أمي أريد أن ألهو مع صغار البط.
نقنقت الدجاجة سمسمة قائلة: ألعب كما تشاء ولكن لا تبتعد.
كتاكت يريد السباحة

بعد قليل سبح صغار البط في بركة الحظيرة رأت البطة بطوطة كتاكت وهو يحاول أن يقلد صغارها فأسرعت نحوه قائلة لا تنزل في البركة يا كتاكت أنت لست بطة ولا تستطيع السباحة.
هز كتاكت رأسه وقال: وما أدراك أنني لا أستطيع السباحة لابد من أنها تريد أن تستحوذ على البركة لصغارها ووقف يراقب بطوطة وعندما انشغلت مع الوزة مسعودة قرر كتاكت أن ينزل في مياه البركة ويسبح، لكنه لم يقدر وأخذ يضرب الماء بجناحيه ويصيح.
رأته والدته الدجاجة سمسمة فأخذت تنقنق بأعلى صوت وتقول: ساعدوني وقع فرخي الصغير في البركة وأنا لا أجيد السباحة انقذوا كتكوتي كتاكت.
أسرعت الوزة مسعودة ونزلت إلى البركة وفردت جناحها ووضعت فوقه كتاكت وأخرجته من البركة احتضنت الدجاجة سمسمة فرخها كتاكت وأخذت تجفف ريشه الناعم.
يمكنكم معرفة: قصة اختفاء حذاء الجميلة روز

سمسمة تعاتب صغيرها
شعر كتاكت بالاعياء وكل هذا بسبب أنه لم يستمع إلى تحذير البطة بطوطة.
عاتبت الدجاجة سمسمة صغيرها على اندفاعه وطيشه وقالت له: يومك الأول خارج العشة كنت متهورا يا كتاكت جماعة الدجاج لا تستطيع السباحة،
لا بد من أن تستمع لنصائح الكبار وتأخذها بعين الاعتبار كفاك طيشا يا كتاكت، اعتذر كتاكت من والدته ووعدها بألا ينزل بركة الماء أبدا.
الديك سلملم ينصح كتاكت
في فجر اليوم التالي وعندما سمع كتاكت صوت الديك أخذ كتاكت يكتكت في العشة محاولا إيقاظ والدته لكي يخرج،
لكنها نقنقت قائلة: مازال الوقت فجرا ولم تشرق الشمس بعد لابد من أن تنام جيدا وبعد الشروق سنخرج إلى ساحة الحظيرة.
نامت الدجاجة سمسمة حاول كتاكت أن يعود إلى النوم لكنه لم يستطع فشعر بالملل وقرر أن يخرج ويبحث عن رفقاء ليلعب معهم.
جميع من في حظيرة الطيور استسلموا للنوم عدا الديك سلملم الذي وقف أعلى عشة الدجاج يصيح ويعلن اقتراب وقت الشروق.
وعندما رأى الديك سلملم الفرخ كتاكت خارج العشة بدون والدته طلب منه أن يعود إلى داخل العشة لئلا يصاب بمكروه،
تظاهر كتاكت بالموافقة لكنه غافل سلملم وأخذ يتجول في ساحة الحظيرة ونظر من بين ألواح السياج فإذا على الجانب الآخر مزرعة كبيرة بها حيوانات متنوعة.
كتاكت يتعرف على حيوانات المزرعة

شاهد كتاكت من ثقب في السياج الخشبي البقرة ناعومي وهي تقف في سعادة لكي تقوم صاحبة المزرعة بحلبها.
قرر كتاكت أن يدخل إلى المزرعة وقال: المزرعة أوسع وأجمل من حظيرة الطيور، سأنضم إلى حيوانات المزرعة وأترك العشة، لن أقضي حياتي في هذه الحظيرة الضيقة.
أخذ كتاكت يبحث عن ثقب واسع ليدخل إلى أرض المزرعة اقترب كتاكت من سور السياج الخشبي وشاهد العنزات الصغيرة تأكل البرسيم الأخضر.
على الجانب الآخر من السياج شاهد اسطبل الخيول ورأى المهر بندق وهو يحاول أن يقفز من فوق العارض الخشبي،
انبهر كتاكت بما رآه وأخذ يتجول وقال: كل هذا الجمال والعشب والأحواض في المزرعة تُرى ما الذي ينتظرني في الخارج لابد من أن ألقي نظرة على المكان كله.
هروب كتاكت إلى الغابة
خرج كتاكت متسللا من أسفل سور المزرعة دون أن ينتبه له أحد وأخذ يتجول بين الأشجار في الغابة.
فرح كتاكت برائحة الزهور وأخذ يلتقط بمنقاره الصغيرة حبات التوت الأحمر.
البومة شوشو وكتاكت

شاهدته البومة شوشو فسألته: ما إسمك أيها الفرخ الصغير وما الذي جاء بك إلى هنا؟
أجابها الفرخ: أنا الكتكوت المستكشف كتاكت أتيت من حظيرة الطيور القريبة ولست صغير،
لقد استطعت أن أخرج من الحظيرة بمفردي، وها أنا ذا في الغابة وحدي أتجول وآكل ألذ الثمار بدلا من القمح ومدشوش حبوب الذرة.
ضحكت البومة شوشو وأخذت تنعق وتقول: مكانك المناسب هو الحظيرة الغابة بها مخاطر كثيرة عد إلى الحظيرة يا كتاكت.
لم يستمع كتاكت إلى نصيحة البومة شوشو وأخذ يتجول بين الأشجار طارت البومة شوشو ووقفت على غصن عال لتتمكن من مراقبة الفرخ الجهول كتاكت الذي أوشك أن يقع في المتاعب.
دحروج الثعلب يتربص بالكتكوت
بين الأشجار اختبئ الثعلب دحروج وأخذ يتابع الفرخ كتاكت ويقول لنفسه: ما أسعدني وجبة إفطار مجانية جاءت دون عناء.
ركض الثعلب دحروج باتجاه كتاكت لكن البومة شوشو أخذت تنعق وتَنئم إلى أن انتبه كتاكت لقدوم الثعلب فركض واختبئ في جحر صغير.
أثناء ذلك استيقظت الدجاجة سمسمة وأخذت تبحث عن فرخها ونبهت الديك سلملم وباقي الطيور فتعالى الصياح في أرجاء الحظيرة.
سمسمة تبحث عن فرخها كتاكت

خافت الدجاجة سمسمة من أن يكرر كتاكت تجربة السباحة في البركة فذهبت مسرعة ناحية البركة وسألت صغار البط بلهفة: هل رأيتم صغيري كتاكت؟
أجابها بَطابيطو: لم نره يا خالة سمسمة.
بحثت الدجاجة سمسمة وباقي الطيور في ساحة الحظيرة عن كتاكت وأخذت سمسمة تبكي وتقول: ترى أين ذهبت يا صغيري؟
أقبل الكلب مشمش مستفسرا عن الجلبة فأخبره سلملم أن الفرخ كتاكت مفقود.
مشمش ينقد الكتكوت الصغير

انطلق الكلب مشمش متتبعا حاسة الشم فعلم أن كتاكت خرج من المزرعة واتجه ناحية الغابة فأخذ ينبح سمع الثعلب صوت نباح الكلب فخاف وجرى.
شاهد مشمش شوشو فسألها عن كتاكت فقصت عليه ما حدث
اقترب مشمش من الجحر الذي اختبأ فيه كتاكت وطمأنه فخرج كتاكت وعاد برفقة مشمش إلى الحظيرة.
هناك انتظرته والدته سمسمة في قلق بالغ وعندما رأها كتاكت انطلق نحوها وطلب منها أن تسامحه على تصرفاته المتهورة وعاهدها أن يستمع إلى نصائحها.
خلاصة قصة الكتكوت الصغير يتجاهل النصيحة

في الختام أحبائي الصغار، تعلمنا من قصة كتاكت درساً مهماً للغاية وهو أن الاستماع إلى نصائح الكبار الذين يحبوننا ويخافون علينا هو عين الصواب، لأن لهم تجارب في الحياة ويرون ما قد يغفل عنه الصغار.
تذكروا دائماً أن الطيش والاندفاع قد يعرضاننا للخطر، وأن الأمان يكمن في الإصغاء والتعلم.
كونوا دائما أذكياء واستمعوا جيداً لنصائح أمهاتكم وآبائكم ومُعلميكم، لكي تكون حياتكم مليئة بالفرح والسلامة والنجاح.
دمتم بكل ود
أسماء خشبة
يمكنكم متابعة قناتنا على تطبيق الواتس من هنا
تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا