زهرة حبيب

يساعد الاباء في تنظيم جدول يومي لروتين الأطفال ليس مجرد وسيلة لجعل حياتهم أكثر تنظيماً، بل هو طريقة فعّالة لتعزيز شعورهم بالاستقرار والانضباط، مما يساهم في تنمية شخصياتهم بشكل صحي. إليك بعض الخطوات والنصائح التي يمكن للآباء اتباعها لتنظيم جدول يومي فعال:

1. تحديد أوقات ثابتة للأنشطة الأساسية

يجب على الآباء وضع أوقات محددة للأنشطة الأساسية مثل:

النوم والاستيقاظ: تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ يومياً يساعد الأطفال على الحصول على قسط كافٍ من الراحة.

الوجبات: وضع أوقات منتظمة لتناول الإفطار والغداء والعشاء.

الدراسة والواجبات المدرسية: تخصيص وقت يومي لإنجاز الواجبات الدراسية والمذاكرة.

2. إشراك الأطفال في التخطيط

دع الأطفال يشاركون في وضع الجدول اليومي الخاص بهم. هذا يزيد من حماسهم للالتزام به ويجعلهم يشعرون بالمسؤولية تجاه وقتهم.

3. التوازن بين الأنشطة

احرص على أن يكون الجدول متوازناً بين الأنشطة المختلفة، مثل:

النشاطات التعليمية: مثل الدراسة والقراءة.

النشاطات البدنية: مثل الرياضة أو اللعب في الخارج.

وقت الراحة: السماح بوقت للراحة والاسترخاء.

4. إدخال وقت للعائلة

خصص وقتاً للأنشطة العائلية مثل تناول الطعام معاً أو مشاهدة فيلم أو التحدث عن أحداث اليوم. هذه اللحظات تعزز الترابط الأسري وتمنح الأطفال شعوراً بالأمان.

5. المرونة في الجدول

رغم أهمية الانضباط، يجب أن يكون الجدول مرناً للتكيف مع التغيرات المفاجئة أو رغبات الأطفال. على سبيل المثال، يمكن تعديل أوقات اللعب أو الاسترخاء في العطلات.

6. استخدام وسائل مساعدة

يمكنك استخدام وسائل مثل:

جداول مرئية: مثل لوحة تعلق على الحائط تحتوي على الأنشطة اليومية.

التطبيقات التقنية: هناك تطبيقات تساعد الأطفال على إدارة وقتهم بطريقة تفاعلية.

7. تشجيع الالتزام وتحفيز الأطفال

قدم مكافآت بسيطة عند التزام الطفل بالجدول اليومي، مثل الثناء أو السماح لهم باختيار نشاط مفضل.

8. القدوة الحسنة

يجب أن يكون الآباء قدوة لأطفالهم في إدارة الوقت وتنظيم الأنشطة، حيث يتعلم الأطفال السلوكيات من مراقبة والديهم.

فوائد الروتين اليومي للأطفال

تعزيز الانضباط الذاتي.

تقليل التوتر الناتج عن الفوضى وعدم التنظيم.

تحسين التحصيل الدراسي وتنظيم وقت المذاكرة.

توفير وقت كافٍ للنوم والراحة.

بناء عادات صحية منذ الصغر.

الروتين اليومي للأطفال في سن السادسة

 الأطفال في سن السادسة والأصغر يحتاجون إلى روتين يومي مختلف يلائم احتياجاتهم الجسدية والعاطفية والمعرفية، لأنهم ما زالوا في مرحلة التكوين والتعلم. الروتين المناسب لهذه الأعمار يركز على الاستقرار والبساطة، مع الاهتمام بجوانب النوم، الغذاء، التعلم، واللعب. إليك فكرة عن روتين يومي للأطفال في سن السادسة والأصغر سناً:

تنظيم روتين يومي للأطفال في سن السادسة

1. الصباح

الاستيقاظ (7:00 صباحًا): استيقاظ في وقت محدد يومياً يساعد الأطفال على تنظيم ساعات النوم.

التحضير للمدرسة:

غسل الوجه وتنظيف الأسنان.

ارتداء الملابس بمساعدة خفيفة إذا لزم الأمر.

تناول وجبة إفطار متوازنة.

الذهاب إلى المدرسة (8:00 صباحاً): يجب أن يكون لديهم وقت كافٍ للاستعداد دون استعجال.

2. فترة المدرسة أو الأنشطة الصباحية

إذا كان الطفل في المدرسة: حضور الصفوف وتعلم المهارات الأساسية.

إذا كان الطفل غير ملتحق بالمدرسة بعد: يمكن تخصيص وقت للتعلم المنزلي البسيط، مثل الأنشطة التعليمية الممتعة (ألوان، أشكال، أغاني تعليمية).

3. بعد الظهر

الغداء (12:30 ظهراً): تقديم وجبة صحية تحتوي على الخضروات والبروتينات.

قيلولة قصيرة (1:30 ظهراً): قيلولة لمدة 30-60 دقيقة للأطفال الأصغر سناً (3-5 سنوات) يمكن أن تجدد نشاطهم.

وقت اللعب الحر (3:00 عصراً): يمكن أن يكون اللعب في الهواء الطلق أو ألعاب تنمي المهارات الحركية.

4. المساء

وقت العائلة (5:00 مساءً): الجلوس مع العائلة للحديث أو القيام بنشاط جماعي مثل الرسم أو قراءة القصص.

• وجبة العشاء (6:30 مساءً): تقديم وجبة خفيفة وصحية.
• التحضير للنوم (7:30 مساءً):

أخذ حمام دافئ.

قراءة قصة قبل النوم.

النوم بحلول الساعة (8:00 مساءً).

اقرأ ايضا: طريقة تنظيم النوم لطفل حديث الولادة

تنظيم روتين يومي للأطفال الأصغر من 6 سنوات

1. الصباح

الاستيقاظ (7:00-8:00 صباحاً): استيقاظ طبيعي يتناسب مع عمر الطفل.

وجبة الإفطار: تقديم طعام صحي مثل الحبوب الكاملة، الفاكهة، والحليب.

أنشطة صباحية بسيطة: اللعب بالدمى أو مشاهدة برامج تعليمية قصيرة.

2. فترة منتصف اليوم

وقت النشاط (10:00 صباحاً):

للأطفال بين 2-4 سنوات: ألعاب حسية (الرسم بالأصابع، تشكيل الصلصال).

للأطفال بين 4-6 سنوات: أنشطة تعليمية مثل الحروف والأرقام.

الغداء (12:00 ظهراً): تقديم وجبة غنية بالعناصر الغذائية.

قيلولة (1:00 ظهراً): مدة القيلولة تختلف حسب العمر:

الأطفال من 2-3 سنوات: 1-2 ساعة.

الأطفال من 4-5 سنوات: 30 دقيقة إلى ساعة.

3. بعد الظهر

اللعب في الهواء الطلق (3:00 عصراً): يساعدهم على تفريغ الطاقة واستكشاف الطبيعة.

وجبة خفيفة (4:30 عصراً): يمكن تقديم فاكهة أو زبادي.

4. المساء

نشاط عائلي (6:00 مساءً): مثل حل الألغاز أو سرد القصص.

التحضير للنوم (7:00 مساءً):

تنظيف الأسنان.

وقت هادئ لتهدئة الطفل.

النوم بحلول الساعة (7:30-8:00 مساءً).

الوقت المناسب لمشاهدة التلفزيون للاطفال

الوقت المناسب لمشاهدة التلفزيون أو استخدام الكمبيوتر للأطفال يعتمد على عمر الطفل وتوصيات الخبراء بشأن تقليل التأثيرات السلبية للشاشات. فيما يلي الإرشادات المناسبة حسب العمر:

التوصيات حسب العمر لتنظيم روتين يومي للاطفال

1. الأطفال أقل من 2 سنة:

 يُفضل عدم تعريض الأطفال دون سن الثانية للشاشات إلا في حالات استثنائية مثل مكالمات الفيديو مع العائلة.

 في هذا العمر، يعتمد التطور العقلي والجسدي على التفاعل مع الأشخاص الحقيقيين والبيئة المحيطة.

2. الأطفال من 2 إلى 5 سنوات:

  ساعة واحدة يومياً من المحتوى عالي الجودة.

النصائح:

اختيار برامج تعليمية تفاعلية ومناسبة للعمر.

المشاهدة مع الطفل لمساعدته على فهم المحتوى.

3. الأطفال من 6 إلى 12 سنة:

الوقت المناسب: من 1 إلى 2 ساعة يومياً، بما في ذلك جميع الأجهزة (التلفزيون، الكمبيوتر، الأجهزة اللوحية).

• النصائح:

تشجيع المحتوى التعليمي أو الإبداعي.

وضع أوقات خالية من الشاشات مثل وقت العشاء أو قبل النوم.

4. المراهقون (13 سنة فأكثر):

• الوقت المناسب: 2-3 ساعات يومياً كحد أقصى، مع مراقبة المحتوى.
• النصائح:

تحديد أوقات للاستراحة من الشاشات.

تعليمهم أهمية التوازن بين الأنشطة المختلفة (الدراسة، الرياضة، الوقت العائلي).

اقرأ ايضا: الخلافات الاسرية وأثرها على الطفل

القواعد الإضافية لاستخدام الشاشات

1. وقت خالٍ من الشاشات:

قبل النوم بساعة واحدة على الأقل لتجنب تأثير الضوء الأزرق على النوم.

أثناء تناول الطعام مع العائلة.

2. اختيار المحتوى:

التأكد من أن المحتوى مناسب للعمر وخالٍ من العنف أو المشاهد غير الملائمة.

3. تشجيع النشاط البدني:

لا تجعل الشاشات بديلاً عن النشاطات الجسدية أو اللعب الحر.

الآثار السلبية للاستخدام المفرط للشاشات

على الصحة الجسدية: ضعف النظر، السمنة نتيجة قلة الحركة.

على الصحة النفسية: التوتر، القلق، أو العزلة.

على الأداء الأكاديمي: انخفاض التركيز وضعف الأداء المدرسي.

يجب أن يكون استخدام الشاشات متوازناً مع الأنشطة اليومية الأخرى، بما يعزز تنمية الطفل ويجنب الآثار السلبية. الآباء هم القدوة، لذا من المهم أن يظهروا للأطفال كيفية استخدام الشاشات بشكل مسؤول.

تنظيم جدول يومي للأطفال يتطلب التزاماً من الآباء وتعاوناً مع الأطفال. باتباع النصائح المذكورة، يمكن للآباء خلق بيئة منظمة وداعمة تساعد الأطفال على تحقيق التوازن بين الالتزامات والاستمتاع بطفولتهم.

يمكنكم متابعة قناتنا على تطبيق الواتس من هنا

تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا