اليوم أقص عليكم قصة موهبة جميلة، في عالم مليئ بالمواهب الواعدة برزت فتاة صغيرة لديها العديد من المواهب الفنية، واستطاعت أن تتميز وتبدع وتفيد مجتمعها، هيا لنتعرف على قصتها.
اكتشاف موهبة جميلة لدى أسومة

في أحد المدن المصرية عاشت فتاة صغيرة في الرابعة من عمرها واسمها أسومة.
أحبت القراءة و الرسم والتلوين، عندما لاحظت والديها اهتمامها بالقراءة وفن الرسم والتلوين،
حرصت الأم على شراء كتب التلوين و الأقلام الملوة وكراسات الرسم،
لتتمكن أسومة من تنمية موهبتها الصغيرة،
ليس هذا فحسب بل كانت الأم بعد التسوق تصطحب أسومة إلى متجر الكتب وتبتاع لها مجلات بطوط وميكي وسمير.
ساعدت مجلات الأطفال أسومة على إتقان القراءة،
عندما كبرت قليلا قدم لها مجموعة رائعة من الكتب، ليس هذا فحسب بل إن أسومة كانت محظوظة للغاية،
إذ أن عمها وزوج عمتها كانا يعملان في مؤسسة صحفية كبيرة، وحرصا على إهداء أسومة العديد من المجلات،
التي تحتوي على العديد من المقالات في مختلف نواحي الحياة.
شغف بالقراءة والتلوين

عشقت أسومة القراءة وأصبحت تقضي المساء في قراءة الكتب والمجلات.
لم تكتف أسومة بهذا بل كانت تلاحظ والدتها وهي تقوم بتفصيل الملابس،
أحبت أسومة فكرة أن تتحول الأقمشة إلى قطع ملابس رائعة،
لهذا كانت تستأذن من والدتها في استعارة المقص وماكينة الخياطة وتقوم بتصميم ملابس للدمى خاصتها.
خوف الأم على أسومة

في البداية خشت الأم أن تجرح أسومة يدها وكانت تنهاها بشدة عن استخدام المقص وماكينة الخياطة،
لكن أسومة لم تستسلم، فقد كان يحركها الشغف وحب تقليد الأم، لهذا كانت تستيقظ مبكرا و تتسلل خلسة إلى حجرة التفصيل وتمسك بالأدوات وتحضر قطعا قديمة صغيرة من الأقمشة،
صممت أسومة أزياء رائعة للغاية واخفتها في أحد الأدراج.
في أحد الأيام استيقظت الأم فجرا وسمعت صوت ماكينة الخياطة تعجبت الأم كثيرا واتجهت لترى من ذا الذي يقوم باستخدام الماكينة فجرا.
يمكنكم معرفة: قصة اختفاء حذاء الجميلة روز
موهبة جميلة وتصميم الأزياء
تفاجأت الأم أن أسومة تستخدم الماكينة باحتراف، وقفت الأم من بعيد تراقب طفلتها وتحيرت عندما وجدت أسومة تتعامل بمهارة فائقة مع ماكينة الخياطة،
اقتربت الأم وأمسكت بالأزياء الصغيرة تَفحصتها فوجدتها أكثر من رائعة، كأنها من تصميم مصمم محترف وليس طفلة في الثامنة من عمرها.
هل تستحق أسومة العقاب؟
عندما رأت أسومة والدتها وهي تتأمل قطع الملابس شعرت بالخجل والخوف الشديدة، خشية من عقاب الأم،
لكن أمها احتضنتها وقالت: يبدو أن صغيرتي مبدعة بطريقة لم أتوقعها أبدا، كل يوم تفاجِئيني بمواهبك.
تجمعت الدموع في عيني أسومة وتساءلت: ألست غاضبة مني يا أمي؟
مساندة ودعم
ردت والدتها بحماس: لا يا صغيرتي أنا سعيدة للغاية، لكن أخشى أن تتعرضي للأذى جراء استخدام المقص وابر التطريز.
ردت أسومة بحماس: لا تخافي يا أمي أنا أمسكها بحذر شديد، لا تنسى أن “ابن الوز عوام”.
ابتسمت الأم وقالت: الآن فلتجربي هذه الأزياء الرائعة يا ملكة الموضة على الدمى خاصتك،
إن ما صممتيه غاية في الجمال، ليس من المقبول أن تظل دمى المبدعة أسومة بتلك الملابس المملة.
سعدت أسومة وعندما قدمت صديقاتها للعب معها، أظهَرن إعَجابهن الشديد بالأزياء الصغيرة.
تحويل الموهبة إلى إبداع حقيقي

،
فكرت أسومة أن تستغل موهبتها في إسعاد من حولها وإفادتهم، أخذت تفكر ثم قامت إلى حجرة الخياطة بحماس.
نظرت الأب إلى أسومة وتيقن أنها في طريقها لعمل شئ مميز للغاية، بعد أسبوع كامل قفزت أسومة في سعادة بالغة،
وقالت لوالديها: لقد أتممت المهمة.
موهبة جميلة ومفاجأة رائعة
سألتها والدها: عما تتحدثين يا أسومة؟
أجابت أسومة: أغمضوا أعينكم وامسكوا بيدي، قادت أسومة والديها إلى غرفتها،
عندما فتح الأب والأم أعينهما وجدا مسرح عرائس مصغر به عدد كبير من العرائس ترتدي ملابس غاية في الروعة.
قال الأب: لا تكفين يوميا عن إذْهالي
ابتسمت أسومة وقالت: سوف أكتب قصصا مسرحية لأقصَها من خلال مسرح العرائس ،لكي يتعلم منها صغار العائلة بعض القيم والدروس المفيدة.
احتضن الأب أسومة وقال: صغيرتي الأديبة الفنانة المبدعة أسومة أنا فخور بك كثيرا، يوما ما سأرى كتبا باسمك في أكبر المعارض الدولية.
في الختام
أصدقائي قصة موهبة جميلة تعلمنا أن كل طفل أيقونة وكنز متفرد ومميز في نفسه ويحتاج فقط التشجيع والمساندة من الأسرة الجميل،
لابد أن نستغل موهبتنا في إسعاد من حولنا، ولنجعل من مواهبنا فرصة رائعة لنفيد العائلة والمجتمع.
المواهب مثل حديقة الزهور كلها جميلة، قد تتشابه لكنها لا تتطابق المواهب،
فكل منا مميز لكننا جميعنا نكمل بعضنا بعضا،
ابحث عن أكثر شئ تحبه وحاول أن تنميه وتعلم المهارات اللازمة لتتحول الموهبة إلى احتراف ممزوج بالإبداع.
دمتم بكل ود.
يمكنكم متابعة قناتنا على تطبيق الواتس من هنا
تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا