زهره حبيب

قصة لغز الأسئلة المسروقة،  في مدرسة الأمل الثانوية، حيث يترقب الطلاب امتحاناتهم النهائية، كان الجميع يترقب الامتحانات النهائية بقلق. الطلاب يذاكرون، المعلمون يراجعون، والضغط يتزايد. لكن ما لم يكن في الحسبان، وقوع حادثة غامضة هزّت الجميع.

صباح يوم الاثنين جاء ومعه صدمة كبيرة، اختفاء أسئلة الامتحانات من مكتب المدير! اختفت أسئلة الامتحانات من مكتب المدير! كان الخبر كالصاعقة، وسادت حالة من الذعر بين المعلمين والإدارة، بينما بدا بعض الطلاب قلقين وآخرون متحمسين لمعرفة ما سيحدث.

من سرق الاسئلة؟

قصة لغز الأسئلة المسروقة/من سرق الأسئلة؟

وقف المدير سالم في وسط مكتبه، يحدق إلى الخزانة التي كان يحتفظ فيها بالأسئلة. كانت مغلقة بالمفتاح، لكنها الآن مفتوحة والأوراق قد اختفت تماماً.

 وعلى الرغم من أن الغرفة لم تكن مقلوبة رأساً على عقب، إلا أن إحساساً غريباً راوده بأن اللص كان يعرف بالضبط ماذا يفعل وأين يبحث.

بداية التحقيق

وقف مدير المدرسة، الأستاذ سالم، في قاعة الاجتماعات، وعيناه تلمعان بالغضب والتصميم. قال بصوت حازم:
– “هذا الفعل لن يمر دون عقاب! من سرق الأسئلة سيُكشف، وسنعرف الحقيقة قريباً.”

بدأ التحقيق فوراً. قرر المدير سالم أن يبدأ تحقيقاً داخلياً، فأمر بحجز الطلاب والمعلمين داخل المدرسة حتى يتم الكشف عن الفاعل.

المدير يفتح تحقيق

 طلب من مشرف الأمن الأستاذ كمال مراجعة كاميرات المراقبة، لكن المفاجأة أن جميع التسجيلات من الليلة الماضية قد مُسحت تماماً! وهذا زاد الأمر غموضاً. 

قرر المدير استجواب بعض الطلاب المعروفين بميولهم إلى المشاكل، لكن الجميع أنكروا أي صلة بالسرقة.

وسط هذه الفوضى، قرر ثلاثة طلاب أذكياء – ياسين، وسلمى، وعمرو – كشف الحقيقة بأنفسهم. 

كانوا مغامرين بطبعهم ويحبون حل الألغاز، وشعروا أن هناك شيئاً غير عادي في هذه الجريمة.  فبدأوا بجمع الأدلة. 

اقرأ ايضا: قصة ماجد المغامر الصغير في زمن الفراعنة

جمع الادلة لمعرفة السارق

أدلة غامضة

لاحظت سلمى أن نافذة مكتب المدير كانت مفتوحة قليلًا، رغم أن المدير أكد أنه أغلقها بنفسه في الليلة السابقة. مما يعني أن السارق ربما دخل من هناك. 

 أما ياسين، فلاحظ آثار طين على السجادة بالقرب من الخزانة، وكأن شخصًا دخل بأحذية متسخة. 

لكن الأمر الأكثر إثارة كان ما اكتشفه عمرو، ورقة ممزقة جزئياً بالقرب من المكتب كُتب عليها “المخزن – 12:45”.

ماذا يعني هذا؟ ومن ترك هذه الورقة؟

الخيوط تتشابك

قرر الثلاثي الذهاب إلى المخزن المهجور خلف المدرسة في تمام الساعة 12:45 ظهراً، لمعرفة ما سيحدث. 

كان المخزن مهجوراً منذ سنوات، ولا يدخله أحد. لكن عندما اقتربوا، سمعوا أصوات همسات من الداخل!

اختبأوا خلف الجدار و استرقوا السمع. كانت هناك أصوات متوترة:
– “قلت لك يجب أن نخفي الأوراق جيداً!”
– “لا تقلق، لا أحد سيكتشف الأمر، المدير سيظن أن الأسئلة اختفت دون أثر.”
– “لكن ماذا لو وجدوا الورقة؟”

تبادل الأصدقاء النظرات. لقد اقتربوا من كشف اللغز!

اقرأ ايضا: قصة لغز الحقيبة المفقودة

المحققون الصغار

المواجهة الكبرى/ لغز الأسئلة المسروقة

تسللوا بهدوء إلى داخل المخزن ورأوا وائل وطارق، وهما طالبان معروفان بأنهما يسببان المشاكل، وكان وائل يخبئ شيئاً في احدى كتبه.

فجأة، تحرك عمرو بحماس، فداس على قطعة خشب مكسورة، محدثاً صوتاً عالياً. استدار وائل وطارق بسرعة، واتسعت أعينهما رعباً. حاول وائل الهروب، لكن ياسين أمسك به بقوة، بينما صرخت سلمى:
– “لقد كشفناكم! أين الأسئلة؟”

حاول طارق إنكار كل شيء، لكن عندما فتح المدير سالم كتاب وائل، وجد بداخله أوراق الأسئلة، ممزقة إلى نصفين! صُدم الجميع. لماذا مزقوا الأوراق؟

اعترف وائل وطارق أخيراً بأنهما سرقا الأسئلة لبيعها، لكن عندما بدأ التحقيق، خافوا من اكتشافهم، فقرروا التخلص منها جزئياً. 

لكن المفاجأة الكبرى أن شخصًا آخر كان متورطاً!

كشف الحقيقة
المفاجأة غير المتوقعة

عندما نظر المدير سالم إلى الورقة الممزقة التي عثر عليها ياسين، أدرك أن الخط مألوف… لقد كان خط الأستاذ خالد، مساعد المدير!

بمواجهته، اعترف أنه كان يسهل عملية السرقة لوائل وطارق مقابل جزء من المال. لم يكن يتوقع أن يُكشف أمره، لكنه وقع في الفخ.

الاستاذ خالد

وهكذا، انتهى اللغز بكشف جميع المتورطين، وعوقب كل من وائل وطارق والأستاذ خالد بشدة. أما الثلاثي المغامر، فقد حصلوا على إشادة خاصة من المدير، وأصبحوا أبطال المدرسة بلا منازع!

ولكن… هل كانت هذه آخر مغامرة لهم؟ أم أن المدرسة تخفي أسراراً أخرى في انتظارهم؟

 النهاية… أم البداية؟

العبرة من القصة:

  1. الصدق والنزاهة هما مفتاح النجاح الحقيقي – الغش والخداع قد يبدوان طريقاً سهلاً للنجاح، لكنهما يؤديان في النهاية إلى الفشل والفضيحة.

العدالة ستأخذ مجراها دائماً – مهما حاول المذنبون إخفاء الحقيقة، فإن الحق سينكشف في النهاية، وسيتم معاقبة المخطئين.

Zhora & Asoma

يمكنكم متابعة قناتنا على تطبيق الواتس من هنا

تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *