تعالوا لنعرف الأحداث المشوقة لقصة الروبوت زيزو ينقذ المدينة،
بطل القصة هو شهاب ولد لطيف ذكي في الثامنة من العمر يحب القراءة والاطلاع ويبحث دائما عن المعلومات الغريبة.
أين زيزو؟
استيقظ شهاب في السادسة بعد أن سمع صوت التنبيه، لكنه تعجب من كون زيزو لم يوقظه كعادته،
نهض شهاب من فراشه وغسل أسنانه وأخذ يبحث عن زيزو في أرجاء المنزل.
أعدت والدته طعام الإفطار وعاونها في تحميص شرائح التوست،
وعندما بدأ بقضم أول لقمة من افطاره سأل والدته أين زيزو يا أمي، أنا افتقده كثيرا؟
ربتت أمه على كتفه وقالت: لقد أخذه والدك إلى الشركة
المصنعة لإجراء تحديث لبياناته وقدراته، لقد اتصلوا بالأمس عندما كنت نائما.
شهاب يفتقد زيزو الروبوت
هز شهاب رأسه وقال : لكن زيزو كان رائعا بحق ولا يحتاج أي تحديث ، إنه يفهمني يشاركني اللعب وأوقات المرح في مدينة الألعاب.
الأم: أعتقد أن من الأفضل أن يكون لديك صديق حقيقي يا شهاب، قضاؤك للوقت مع زيزو قد يجعلك تنفصل تدريجيا عن الواقع.
شهاب: لكن يا أمي لا يوجد صديق مثل زيزو هو مسالم لا يدفعني، ويعد موسوعة شاملة يجيب عن جميع الأسئلة ويبتكر ألعابا.
الأم: هذا بالضبط ما أقصده، اشترى والدك زيزو لكي يقوم بالرد على الاتصالات والرسائل ويحرس المنزل في غيابنا،
لكنك بدلا من ذلك جعلته صديقك الصدوق،
أنصحك أن تنتهز فرصة غياب زيزو وتحاول أن تتعرف على أولاد الجيران.
لماذا يخشى شهاب من تكوين صداقات جديدة؟
تنهد شهاب وقال: أخاف أن يكون أحدهم متنمرا أو عنيفا، كفاني ما حصل لي من معاذ،
كان يتنمر طيلة الوقت ويدفعني بقوة وتسبب في كسر يدي.
الأم: كل الأولاد ليسوا مثل معاذ، الأحكام المسبقة خاطئة، حاول أن تتخطى تلك التجربة وما المانع في أن تجرب مرة أخرى.
شهاب: لكن لن أتخلى عن زيزو.
الأم: بالطبع لن تتخلى عنه، لكن كوِّن صداقات جديدة.
شهاب يتعرف على زين ومالك
في البداية لم يكن شهاب متحمسا لفكرة تكوين صداقات جديدة،
لكنه قرر شهاب أن يمتثل لنصيحة أمه وبالفعل بعد الظهر ،
عندما خرج بصحبة والدته إلى حديقة الحي ألقى التحية على بعض الأولاد وقدم نفسه.
صداقة حقيقية
على الرغم من أن شهاب اعتاد على طريقة مناقشة زيزو،
إلا أنه وجد في تبادل الحديث مع زين ومالك أمرا ممتعا للغاية،
ليس هذا فحسب بل إنه انضم إليهم في لعب الكرة وتبادل معهم أرقام الهواتف.
وفي المساء قبل أن يذهب إلى النوم أخبر أمه أنه استمتع عندما تعرف على زين ومالك،
وماهي إلا بضعة أيام حتى توطدت الصداقة بين شهاب وزين ومالك.
الروبوت زيزو ينقذ المدينة وخوف شهاب من حزن زيزو
في أحد الأيام وعقب عودته من لعب الكرة مع أصدقاءه الجُدد،
قال شهاب: أمي أخاف أن يحزن زيزو عندما يعود ويعلم أني تعرفت على أصدقاء جدد.
الأم: شهاب زيزو مجرد ربوت لا يمتلك مشاعر مثل البشر.
الروبوت زيزو ينقذ المدينة والتحديثات الجديدة
شهاب: لكني أشعر أن زيزو يمتلك مشاعر مثل البشر تماما.
الأم: هذا الشعور ينبع من كونك قضيت وقتها طويلا معه،
كما أن الشركة أضافت إلى زيزو عدة مميزات جعلته متفهما للمشاعر البشرية ليس إلا.
شهاب: أتوق لمعرفة المزيد عن التحديثات الخاصة بزيزو، ربما تمكن زيزو من الطيران أو الغوص في الأعماق بعد التحديثات.
ضحكت الأم وقالت: عن نفسي أتمنى أن يضيفوا خاصية غسل السجاد وتنظيف بقع الأريكة والطهي.
شهاب: تصبحين على خير يا أمي.
الأم: وأنت بألف خير وعافية وسعادة وسلامة.
عودة زيزو
بعد أسبوعين تلقت الأم اتصالا من الشركة المصممة لزيزو وأخبروها بانتهاء التحديثات وحددوا معها موعدا لتسليم زيزو.
في الموعد المحدد دق جرس البيت وكانت الأم وشهاب في استقبال زيزو.
قام شهاب باختبار ذاكرة زيزو، لأنه خشى أن يكون التحديث قد أثر على ذاكرته،
لكنه تفاجأ أن زيزو كما هو يتذكر كل التفاصيل ويحتفظ بالذكريات والصور التي يحبها شهاب.
زيزو يتعرف على زين ومالك
فرح شهاب بعودة زيزو واتصل بزين ومالك وأخبرهم بضرورة الحضور إلى منزله للتعرف على زيزو.
في بداية الأمر كان زين مترددا قليلا من التعرف على ربوت وشعر بالخوف من زيزو،
سرعان ما تلاشت مشاعر الخوف وأخذ يتحدث مع زيزو وطلب منه أن يحدد الجهات الأربعة للحي ومكان ملعب الكرة.
يمكنكم كذلك معرفة: أمنية الوردة الحمراء
زيزو يتنزه مع شهاب وزين ومالك

اقترح مالك أن يتمشى زيزو برفقتهم وسعد شهاب كثيرا بتقبل زين ومالك لزيزو،
وبالفعل استأذن شهاب والدته وخرج للتنزه مع أصدقائه وزيزو.
شعرت الأم بالأمان لأن زيزو الحديث لديه خاصية التعرف على الأشخاص وأمرته أن يمنع شهاب من التحدث مع الغرباء.
قام زيزو بالتقاط الصور مع شهاب وزين ومالك وأرسلها كذلك لهواتفهم.
أثناء التنزه بجوار الجسر تناول شهاب وزين ومالك المثلجات، أما زيزو فقد مازحهم بأنه لا يستطيع تناول المثلجات،
لأنها قد تفسد أسنانه المعدنية.
الروبوت زيزو ينقذ المدينة ويكتشف تلوث ماء النهر

وما أن وصلوا إلى منتصف الجسر لاحظ مالك وجود أسماك نافقة على سطح الماء وأن لون الماء أسود قاتم.
توقف زيزو وتغير لون الإضاءة الزرقاء في عينيه إلى اللون الأحمر،
خشى شهاب أن يكون زيزو قد تعطل لأن هذه أول مرة يظهر من عينيه ضوء أحمر،
لكن زيزو أخبر شهاب أنه يعمل بشكل مثالي،وعندما سأله شهاب عن سبب الضوء الأحمر.
أجابه أن ماء النهر به مواد كميائية ونفايات ضارة وأنها السبب في تلوث المياة ونفوق الأسماك.
سأل زين زيزو: هل أنت متأكد من صحة هذا المعلومات؟
أجابه زيزو: بالطبع ماء النهر يحتوي على نفايات من معادن ثقيلة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم.
شهاب يقرر أن يتصدى للتسيب

شعر شهاب بالمسؤولية تجاه هذا التسيب وما أحزنه كثيرا أنه شاهد أسماك النهر نافقة وتطفو على صفحة الماء.
أدرك شهاب بعد أن شرح زيزو مخاطر الماء الملوث، أن النفايات الضارة ستؤثر بالسلب على صحة أهل المدينة،
لكنه لم يكن يملك الأدلة التي تساعده على التقدم بشكوى ضد مصنعي الأدوية والبلاستيك.
زيزو طمأن شهاب أن بإمكانه الآن بعد التحديثات،
أن يتضاعف حجمه ويغوص في الماء ويلتقط صورا عالية الدقة لموقع تصريف النفايات في الأعماق،
كما طمأنه أنه سيحضر عينة للماء الملوث والتربة المتضررة ليقدمها للجهات المختصة.
الروبوت زيزو ينقذ المدينة وشهادة تقدير

حصل شهاب على الصور وبعد أن استأذن والدته قامت بتوجيه شكوى ضد المصانع المخالفة إلى رئيس المدينة،
والذي قام على الفور بإنذار المصانع المخالفة وهددهم بإيقاف نشاط المصنع، حال استمر في تلويث مياه النهر والتربة.
امتثلت إدارة المصانع المخالفة لقرار رئيس المدينة وبالفعل توقفت عن تصريف النفايات في ماء النهر قبل معالجتها.
شكر رئيس المدينة شهاب وزين ومالك وقدم شهادة تقدير
إلى الروبوت زيزو الذي أنقذ المدينة من خطر حقيقي.
في الختام
من الرائع أن نتعامل مع التكنولوجيا الحديثة بشكل إيجابي ،
لكن في نفس الوقت لابد من أن نحرص على تكوين صداقات جديدة واقعية.
دمتم بكل ود
أسماء خشبة.
يمكنكم متابعة قناتنا على تطبيق الواتس من هنا
تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا