زهرة حبيب

لغز الحقيبة المفقودة

في مدينة الربيع الصغيرة، يعيش سامي، فتى ذكي يحب قراءة كتب الألغاز، وصديقته لينا التي تعشق المغامرات. 

كانا يجتمعان دائماً في المكتبة العامة لحل الألغاز الصغيرة التي يصنعها سامي.

ذات يوم، بينما كان سامي ولينا في طريقهما إلى المكتبة، لاحظا حشداً صغيراً أمام مقهى الحي. اقتربا لمعرفة ما يجري.

لينا: ما الأمر يا سامي؟ يبدو أن هناك شيئاً مثيراً!
سامي: لنقترب ونسأل.

كان صاحب المقهى، العم جاد، يتحدث مع الشرطة:
العم جاد: لقد اختفت الحقيبة السوداء التي تحتوي على إيرادات الأسبوع!

تحقيق الأطفال

سامي ولينا، اللذان يعشقان حل الألغاز، قررا تولي القضية، نظر سامي إلى لينا بحماس:


سامي: هذا لغز جديد، يا لينا! هل أنت مستعدة؟
لينا: بالطبع! لنبدأ التحقيق.

 سامي: سنبدأ التحقيق فوراً، لكننا بحاجة إلى تفاصيل دقيقة.

بدأ سامي يسأل العم جاد:


سامي: عمي جاد، متى رأيت الحقيبة آخر مرة؟
العم جاد: وضعتها بجانب الطاولة في زاوية المقهى قبل أن أخرج للحظة. عندما عدت، لم أجدها!

لينا: هل كان هناك أحد غريب في المقهى؟
العم جاد: فقط الزبائن المعتادين… لكن انتظر، كان هناك رجل يرتدي قبعة  يجلس بجوار الطاولة!

لاحظ سامي شيئاً لافتاً:
سامي: انظري يا لينا! هناك آثار أقدام بجوار الطاولة، لكن يبدو أنها تقود إلى الخارج.

لغز الحقيبة المفقودة

جمع الأدلة

لاحظ سامي آثار أقدام بجانب الطاولة، وأشار إليها:
سامي: هذه آثار أقدام ! لينا، هل تذكرين الرجل صاحب النظارة السوداء، الذي رأيناه عند متجر الألعاب؟

لينا: نعم! كان يحمل صندوقاً كبيراً.

سامي: لنذهب إلى متجر الألعاب ونسأل.

قادتهما الآثار إلى زقاق خلف المقهى. هناك، وجدا ورقة صغيرة مكتوب عليها بخط سيئ:
“إذا أردتم الحقيبة، عليكم حل اللغز: أي مكان في المدينة يبيع الوقت ولا يشتريه؟”

لينا: “يبيع الوقت ولا يشتريه”؟ هذا محير!


سامي: أعتقد أنه محل الساعات في نهاية الشارع!

محل الساعات

وصل سامي ولينا إلى محل الساعات وسألا البائع:


سامي: هل رأيت رجلاً يرتدي قبعة هنا؟
البائع: نعم، كان هنا قبل قليل، لكن ترك خلفه هذه العلبة الصغيرة.

فتح سامي العلبة، ووجد بداخلها ورقة أخرى:
“ما الشيء الذي يجتمع فيه الناس دائماً لكنه فارغ؟”

لينا: هذا أصعب!

 سامي: ربما المقصود هو المسرح، لأنه يكون فارغاً عندما لا يكون هناك عرض.

لغز الحقيبة المفقودة

المسرح القديم

في المسرح القديم المهجور، بدأ سامي يفحص المكان بعناية، ووجد ملاحظة صغيرة ملتصقة بأسفل احدى الكراسي:
“إذا أردتم الحقيبة، عليكم أن تلعبوا لعبتي. حلكم الأول في مكان يشع بالنور لكنه لا يرى الشمس.”

لينا: مكان يشع بالنور ولا يرى الشمس؟ ربما المكتبة العامة؟
سامي: بالضبط، فهي مليئة بالمصابيح ولا تحتاج إلى الشمس!

عند وصولهما إلى المكتبة، تحدثا إلى أمين المكتبة الذي أشار إلى رفٍ مليء بالكتب القديمة:


أمين المكتبة: وجدت هذه الورقة بين الكتب، ربما تهمكما.

فتح سامي الورقة وقرأ:
“أحمر كالدم، لكنه ليس من اللحم. ابحثوا في مكان يبيع الأشياء الصغيرة التي تسعد الأطفال.”

لينا: أحمر كالدم… يبدو أنه شيء في متجر الحلويات، مثل الحلوى أو التفاح المغطى بالسكر.

اقرأ ايضا: مغامرة نور وهادي في عالم الفضاء

في متجر الحلويات

وصل سامي ولينا إلى متجر الحلويات وسألا البائع. أشار البائع إلى كيس صغير وداخله ملاحظة جديدة:
“ما الشيء الذي يحمل اسماً لكنه بلا صوت؟”

سامي: هذا أصعب… يحمل اسماً لكن بلا صوت؟
لينا: قد يكون شيئاً مثل لوحة الإعلانات في الحديقة العامة!

في الحديقة العامة

عند لوحة الإعلانات، وجدوا ظرفاً صغيراً بداخله مفتاح معدني وكلمات تقول:


“هذا المفتاح يفتح شيئًا ثميناً، ابحثوا عن المكان الذي تحفظ فيه الأسرار.”

سامي: مكان يحفظ الأسرار؟ ربما الخزينة في البنك!

لغز الحقيبة المفقودة
المحقق سامي

في البنك المهجور

قادهم المفتاح إلى بنك قديم مغلق منذ سنوات. عند دخوله، وجدوا الحقيبة موضوعة على طاولة، لكنها كانت محاطة بجهاز صغير عليه عد تنازلي.

سامي: يبدو أن هناك جهازاً يريد اخافتنا، لكنه ليس حقيقياً.
لينا: يجب أن نوقفه على الفور!

بعد تحليل الجهاز، وجد سامي طريقة لفصله بأمان.

المفاجأة الكبرى

بينما كانا يحملان الحقيبة للخروج، اعترض طريقهما الرجل الذي خطط لكل هذا. كان يرتدي قبعة كبيرة ويضع نظارات سوداء.

لغز الحقيبة المفقودة
المحققة لينا/ لغز الحقيبة المفقودة


الرجل: أحسنتم، لكنني كنت أختبر قدراتكما فقط. أنا محقق سابق وأردت أن أرى كيف يعمل أفضل محققين في المدينة!

سامي: كان هذا اختباراً؟
الرجل: نعم، والآن أثبتم أنكما تستحقان لقب المحققين الصغار.

اقرأ ايضا: قصة هشام يكره المدرسة

النهاية المشوقة

عاد سامي ولينا إلى العم جاد بالحقيبة، بينما كانا يشعران بالفخر لأنهما اجتازا مغامرة مليئة بالتحديات.

سامي: نحن مستعدون لأي لغز جديد!
لينا: ومهما كان معقداً، سنحله معاً.

ابتسم الجميع، وعم الفرح المدينة الصغيرة.

ابتسم الجميع، وعاد سامي ولينا إلى المكتبة وهما يشعران بالفخر. كانا متأكدين أن هناك ألغازاً جديدة تنتظرهما!

يمكنكم متابعة قناتنا على تطبيق الواتس من هنا

تابعونا على صفحتنا في فيسبوك من هنا 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *